الثورة-شعبان أحمد:
موجة الغلاء الفاحش التي تجتاح الأسواق هذه الأيام وخاصة المواد الغذائية والخضار والفواكه.. رسمت الدهشة على الوجوه.. بينما الجهات الرقابية اكتفت بالوقوف على الحياد.. مع ترجيح كفة غض الطرف..!!
في زمن قريب تحججت الأجهزة الرقابية بقلة الكادر المراقب لديها وأنها لاتستطيع تغطية الأسواق جميعها.. تحت هذه الحجة كانت الاختراقات تتجاوز كل الحدود من حيث التحكم بالأسعار من التجار دون حسيب أو رقيب..!!
حسناً.. اليوم وبعد الإجراءات الاحترازية التي قامت بها الحكومة للتصدي لفيروس كورونا بإغلاق الأسواق والمحال التجارية وتوقيف الأنشطة كافة واقتصار السماح لمحال الأغذية والخضار فقط بممارسة نشاطهم.. هنا أعتقد لم يعد أمام الجهات الرقابية حجة.. بل سقطت كلها..!!
بمعنى لم تعد حجج قلة المراقبين التموينيين مقنعة..!!
وأعتقد أن وزارة التجارة الداخلية تستطيع الزج بعناصرها كافة واستنفارهم على مدار الساعة لمراقبة تلك الأسواق وعلى مدار الساعة.
ارتفاع الأسعار الجنوني مع التفاوت الكبير بين منطقة وأخرى أو سوق وآخر يستدعي الضرب بيد من حديد لهؤلاء التجار الذين يتلاعبون بلقمة المواطن.
المواطن اليوم في ضيق شديد.. والأزمات المتلاحقة تزيد في “خنقه”.
ندرك الظروف.. ونقدرها.. ونسعى لاتباع إجراءات السلامة.. فهل تفعل “حماية المستهلك” واجبها بإدراك ظروف المواطن الذي يتعرض يومياً “لسوط” تجار الأزمات؟!
الأمر الآخر والذي على ما يبدو عجزت الجهات المعنية بإيجاد حلول لها.. هو الازدحام غير المفهوم أمام المخابز وصالات السورية للتجارة… وما قد يسببه من خطر في زمن “الكورونا”..!!
الحكومة توصي بالحذر وعدم الاختلاط.
أنا لم أفهم هذه المعادلة حتى الآن..؟!! فالشمس لا يمكن حجبها بغربال “الإهمال”..!!