الثورة-أحمد حمادة:
لم تكتف إدارة الرئيس الأميركي العدوانية بمواصلة عقوباتها على الشعب السوري بذرائع واهية رغم مطالبة عشرات المنظمات والحكومات الدولية برفعها لتمكين الدولة السورية من التصدي لوباء كورونا الذي ضرب العالم كله، بل إنها واصلت على الأرض السورية سياساتها الإرهابية ذاتها لإطالة أمد الأزمة وإحداث المزيد من الفوضى الهدامة.
في الشمال السوري شجعت أردوغان وإرهابييه على خرق اتفاق موسكو والسيطرة على الطريق الدولي بين اللاذقية وحلب، وتسترت على جرائم النظام التركي في التوغل في الأراضي السورية وارتكاب المزيد من المجازر بحق الأبرياء.
وفي الجزيرة السورية فعلت السياسات ذاتها أولاً من خلال ترك النظام التركي يقطع المياه عن مئات الآلاف من السوريين في الحسكة وقواتها المحتلة تشاهد الموقف على الأرض وتشجعه، وثانياً من خلال دعم قواتها المحتلة في المحافظات الشرقية بالعتاد والسلاح، وبوضح النهار.
وخير شاهد وأقرب مثال على ذلك ما حدث في الجزيرة السورية خلال الآونة الأخيرة حين أدخلت واشنطن قوافلها وشاحناتها المحملة بعتاد عسكري ومواد لوجستية والعشرات من سياراتها العسكرية من نوع همر من شمال العراق إلى شرق سورية في خطوة جديدة لترسيخ احتلاها أولاً وتعزيز نقاطها وقواعدها غير الشرعية ثانياً والاستمرار في سرقة النفط والثروات من ناحية ثالثة، وبعد كل هذا يزعم ترامب وأركان إدارته من المحافظين الجدد والمهووسين بالحروب أنهم المدافعون عن حقوق الإنسان في العالم.