ثورة أون لاين -ديب علي حسن:
يمضي النظام التركي في غيه وعربدته التي تجاوزت كل الحدود , من دعم الإرهاب وتسلحيه ومده بكل ما يمكنه من استمرار عدوانه , ليصل به الأمر ومنذ فترة ليست قصيرة إلى العمل على تخريب المؤسسات الخدمية والمرافق الحيوية السورية ’ عبر نهبها وسرقتها, كما حدث في حلب وغيرها من المناطق التي طالها الإرهاب العابر للحدود , واليوم يستمريء الحال الذي درج عليها , فيعمد للمرة الثالثة , وربما أكثر , يعمد إلى قطع مياه الشرب عن محافظة كاملة , تقوم عصاباته الإرهابية بتخريب مراكز الضخ التي تزود الحسكة بالمياه .
ولايكتفي بذلك بل يقوم بقصف من يحاول الاقتراب منها للعمل على إصلاحها , هل هذه الجرائم الفظيعة تختلف بشيء عما ترتكبه اسرائيل أليسا وجهين لعملة واحدة ؟
بل, يمكن القول بكل ثقة : إن نظام أردوغان يبدو متفوقا على الكيان الصهيوني في التفنن بارتكاب الجرائم التي تدخل تحت خانة الابادة الجماعية , وهي جرائم كبرى , نعرف أن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني قد ارتكبتا عشرات , بل مئات الفظائع التي تدخل فيها , واليوم يكرر النظام التركي الحالة نفسها بتوقيت غادر ويدل على السقطة الانسانية التي لايمكن أن يقال عنها إلا إنها في أدنى درك من التوحش .
وباء يجتاح العالم , والناس بأمس الحاجة للماء , ومع ذلك تقوم عصاباته بهذه الجريمة الموبقة , لم يعد الصمت العالمي مقبولا , ولايجب أن يتم الاكتفاء بإصدار بيان إدانة هنا وهناك ,لابد من زجر الوحش وزجه في قفص المحاكمة التي تشفي غليل الانسانية ممن يرتكبون مثل هذه الفظائع.