باسل معلا
تستمر الدولة السورية في إجراءاتها للتصدي للفيروس كورونا، حيث مازالت تتوالى الإجراءات بشكل تدريجي ومدروس ومنظم وهي تسير باتجاه المزيد من الضبط للحالة..
على الرغم من ملاحظات البعض وربما وجود بعض الثغرات في حالات معينة إلا أن واقع الحال يشير أن الإجراءات جيدة في التصدي لهذا الوباء الذي اعيا العالم برمته، وفضح قصور حكومات دول كبرى وعظمى في التعامل مع ما يجري من اصابات ووفيات جراء الوباء على الرغم من كل ما تتناقله وسائل التواصل الاجتماعي من هفوات ربما كان السبب فيها قلة وعي البعض وعدم تأقلمهم مع الوضع الجديد الذي فرضته الأحداث مؤخرا وأخص بالذكر هنا بعض الازدحامات على صالات السورية للتجارة أو ربما منافذ بيع الخبز..
اطلعت مؤخرا على فيديو أرسله لي أحد الأصدقاء يبين تهافت المستهلكين في إحدى صالات البيع في الولايات المتحدة الاميركية حيث يظهر ازدحاما شديدا للحصول على السلع والمواد الأساسية وكنت قد تحدثت مؤخرا عن طوابير أوروبا التي تمتد كيلومترات للحصول على المواد الغذائية والأساسية وهذا يؤكد أن الدول المتقدمة والعظمى وقفت عاجزة امام غريزة الخوف التي تسبب بها الوباء وسياسة القطيع التي استسلمت لها دول مثل بريطانيا لتصل الإصابات فيها للملكة وولي العهد ورئيس الوزراء ووزير العمل..
السوريون وعلى الرغم من الهفوات التي شهدناها اظهروا التزاما منقطع النظير للاجراءات الأخيرة وربما مسؤولية تجاه ما يجري وهو أمر يعول عليه في الوقت الحالي خاصة الاسبوع المقبل الذي يعتبر الاشد خطرا بالنسبة للوباء لنشهد بعدها الانحسار التدريجي للفيروس وبالتالي يجب أن نتعامل وفق المقولة المشهورة.. كلنا راعٍ وكلنا مسؤول عن رعيته.. فالوعي والالتزام يبدأان من المنزل والأسرة فالأطفال الذين يلمسون الوعي من اهلهم يمارسون السلوك نفسه..
وأخيرا اتوجه الى تجار الأزمات الذين اطلوا برؤوسهم مؤخرا ليستغلوا الظروف لمصلحتهم من احتكار للمواد ورفع للاسعار واقول لهم حذاري من الاستمرار في سقوطكم الأخلاقي في هذا الامتحان السماوي فلن يغفر لكم السوريون هذا الأمر واتقوا الله في تصرفاتكم..
لتصلكم صورنا وأخبارنا بسرعة وسهولة انضموا لقناتنا على تيليغرام
https://t.me/thawraonlin