محرز العلي
الانتشار السريع لفيروس كورونا والذي أصاب معظم دول العالم وشل الحركة الاقتصادية العالمية وعزل الدول وأصاب الناس بالخوف والقلق من المجهول الذي يتطلب تضافر جهود العالم للقضاء على هذه الجائحة وما يقابلها هذا الانتشار من سياسات الدول الاستعمارية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا والمانيا يكشف ويؤكد الوجه القبيح والمتوحش لهذه الدول ونفاقها السياسي فيما يتعلق بحقوق الانسان التي كانت ومازالت تتشدق به لتنفيذ أجندتها العدوانية.
الوجه المتوحش للإدارة الأميركية ظهر من خلال محاولات ترامب شراء أبحاث شركة ألمانية تعنى بايجاد لقاح واحتكاره ليتحكم بالعالم من خلال هذا اللقاح لاسيما أن كل دول العالم تعاني من انتشار هذا الفيروس الأمر الذي يثير الشكوك بأن هذا الفيروس الخطر على حياة الناس هو صناعة أميركية ويدخل في إطار الحرب الاقتصادية الدولية وأن الادارة الأميركية المتوحشة تنتهج سياسة الربح والخسارة في كل عمل تقوم به دون الاهتمام بالبعد الانساني أو الأخلاقي أو مبادئ حقوق الإنسان والشرعية الدولية.
التشدق الأميركي بحقوق الإنسان واستخدامها ذريعة للتدخل وشن العدوان على الدول المستهدفة برفض رفع العقوبات عن سورية وايران ولاسيما ما يتعلق منها باستيراد الأدوية والمعدات الطبية التي تساعد في التصدي لهذه الجائحة وانقاذ أرواح مواطنيها وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على حجم النفاق الاميركي الذي لا همّ له سوى تنفيذ أجندته الاستعمارية ولوكان ذلك على حساب حياة المواطنين الأبرياء وهذا النفاق ينطبق على سياسة الغرب الاستعمارية التي تحذو حذو سياسة الادارة الاميركية المتعلقة بحقوق الانسان وفرض العقوبات الجائرة على الشعوب التي لا ترضخ للسياسات والهيمنة الاستعمارية.
بعد كورونا ليس كما قبله، فلا يحق لأي كان من الدول الاستعمارية التنظير بحقوق الانسان لاسيما أن سياستها تجاه شعوبها تخضع لمبدأ الربح والخسارة وهذا ما يؤكده انتهاج بريطانيا وهولندا والمانيا وغيرها من الدول الاستعمارية سياسة مناعة القطيع التي تخلو من اي بعد انساني ليموت الضعفاء وكبار السن وينجو من لديه المناعة من جيل الشباب الأمر الذي يؤكد توحش ادارات الدول الاستعمارية التي تعامل الإنسان من منطلق الربح والخسارة لتؤكد بذلك أن ديمقراطيتهم زائفة وخالية من أي بعد إنساني.
لتصلكم صورنا وأخبارنا بسرعة وسهولة انضموا لقناتنا على تيليغرام
https://t.me/thawraonlin