معد عيسى
غالبا ما يتعرض مُتخذ القرار للنقد من الأطراف المتضررة من صدور القرار وهي حالات يُمكن الرد عليها ولكن أن يكون القرارا بمثابة الكارثة على الجميع فهذا أمر غاية في الخطورة، فمن شاهد الحشود والطوابير على المصارف والصرافات و عدد الوافدين من الأرياف المحشورين في سيارات لقبض الرواتب يصل الى نتيجة أن ما حصل اليوم قد ألغى كل ما سبقه من إجراءات في توقيت هو الأخطر في انتشار الفيروس .
العبرة في أي قرار هي في النتائج وعندما يتم تحميل المسؤولية لمُتخذ القرار على نتائج قراراته نصل الى أفضل حالة، وعندما لا يتم ذلك تكون النتائج كارثية وهذا حال واقعنا اليوم ، إجراءات كثيرة اتخذتها الجهات المعنية بالتصدي لـ ” كورونا ” وكانت رغم سنوات الحرب التسع سابقة لإجراءات دول الثراء والاسترخاء ولكن بعض القرارات الكارثية مثل موضوع تسليم الرواتب وإلغاء بيع الخبز في الأفران ضربت كل ما سبقها من إجراءات الحجر والعزل والتعقيم لأن التجمعات التي حصلت جمعت أشخاص من كافة المناطق وفي حال وجود حضانة للوباء عند بعض الأشخاص تم نقل الفيروس الى الإحياء .
حالة الالتزام والوعي التي أظهرها المواطن أضاعت نتائجها بعض القرارات المتسرعة والعشوائية وغير المحسوبة النتائج وأحيانا العودة عن هكذا قرارات لا يفيد ولا سيما مثل حالة كورونا فيدفع المجتمع بكاملة ثمن قرارات متفردة وقاصرة .