باسل معلا — ثورة أون لاين
لا لمبرر لحالة الهلع التي اصابت الكثير بعد خبر تسجيل أول حالة وفاة بفيروس كورونا في سورية فهو امر متوقع وطبيعي بعد أن تحول الفيروس لوباء أصاب مختلف دول العالم حتى أن اخبار الوفيات بالآلاف مازالت ترد يوميا من شتى أصقاع العالم..
الوعي والوقاية هما المعول عليها خلال هذه الفترة الأخطر لانتشار الوباء في سورية كما يؤكد الخبراء وهو أمر ليس بالمستحيل أو الصعب في ظل الإجراءات التي مازالت تتخذها الدولة السورية تباعا للتصدي لفيروس كورونا والتي مازالت تثبت نجاحتها حتى بالنسبة لتعميمها لتصبح متاحة للجميع بلا استثناء فلا اعتقد أنه ثمة أي تطور جديد يطرأ أو قرار يتخذ إلا ويسمع فيه القاصي والداني في مخالف المدن والمحافظات السورية..
الدولة مازالت تعول على وعي السوريين وهو أمر أكده مجلس الوزراء البارحة
في جلسته الأسبوعية حيث أكد على اهمية وعي المواطنين خلال هذه المرحلة ” الحساسة” في التصدي لفيروس كورونا معتبرا أن هذا الوعي صمام أمان لمنع انتشار الوباء من خلال الالتزام بالإجراءات الاحترازية واقتصار الخروج من المنزل لشراء الاحتياجات الأساسية وبشكل افرادي مع اتخاذ التدابير الوقائية والابتعاد عن التجمعات لكونها تشكل حاضنا أساسيا لانتقال العدوى , وبما يسهم في تفادي اتخاذ قرارات أكثر تقييدا لحركة المواطنين…
مايثير القلق في الوقت الحالي يتمثل في حالة الفلتان الذي تشهده الأسعار في الأسواق لتتجاوز كل الحدود وتصل لمرحلة تنذر بالخطر فإذا استمرت الأمور على هذا المنوال فلن يستطيع الكثيرين الحصول على حاجاتهم الأساسية الضرورية لتنفيذ الإجراءات الاحترازية خاصة مع اضطرار الكثير للتوقف عن اعمالهم واغلاق مصالحم وتوقف مداخيلهم..
التحرك الفروض والذي يتوجب على الجهات المعنية القيام فيه خجول وضعيف ولا يتناسب من حجم مايجري في الأسواق من محاولات قذرة للبعض من الوصوليين لتحقيق الأرباح على حساب الدولة والمواطن في أن معا علما أن الفرصة متاحة لتحقيق الرقابة في ظل اغلاق اغلب المنشآت التي كانت تخضع للرقابة وايضا ساعات الحظر التي تشمل اغلاق كل أنواع المنشآت حتى تلك المسموح لها بالعمل..
المرحلة دقيقة وحساسة وعليه يجب أن لا تتأخر الإجراءات الرقابية اكثر من ذلك كي لا نصل لحالة لا تحمد عقباها خاصة اذا علمنا أن السواد الأعظم من شريحة ذوي الدخل المحدود قد استنفذت رواتبها قبل بداية الشهر..