ثورة أون لاين – شعبان أحمد:
لطالما كان الرهان على وعي المواطن السوري في الازمات و خلالها، رأينا كيف ارتقى بوعيه خلال الحرب الارهابية على سورية رغم الضخ الاعلامي المزيف من مئات القنوت الاعلامية حول العالم ووقف الى جانب جيشه بالتصدي للارهاب العالمي العابر للقارات و استطاع بصموده و ثقته بوطنه و قيادته ان يتخطى مرحلة الخطر.
اليوم نحن امام رهان اخر على الوعي في ظل وباء عالمي عابر للقارات ايضا ( كورونا ) حيث قامت الحكومة بسلسلة اجراءات احترازية للتصدي لهذا الفيروس ( الخبيث ) اهمها دعوة المواطنين للالتزام بمنازلهم و عدم الخروج الا للضرورات القصوى . و رغم ان هذه الاجراءات جديدة على مجتمنا السوري الا اننا رأينا تجاوبا مشهودا من قبل المواطنين .
و هذا يدل على مستوى الوعي النابع من ثقته و محبته لوطنه الام سورية… صحيح اننا لم نصل الى مرحلة الخطر رغم تسجيل عدة اصابات بهذا الفيروس اللعين ..و هذا يرتب على المواطن مزيدا من الوعي و الالتزام و يجب ان يشكل عنده دافعا حقيقيا لزيادة الحرص على حياته و حياة اولاده و اسرته و بالتالي انعكاس مباشر على صحة مجتمعه…
الامر لا يستدعي الهلع بالمقابل يجب عدم الاستهانة و اخذ الموضوع على محمل الجد من خلال الاتزام بالاجراءات و مساعدة بعضنا البعض لتخطي هذه المحنة …….