بسام زيود-ثورة أون لاين:
ضمن سلسلة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للتصدي لفيروس كورونا، وتطبيقا لقرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بتفعيل عمل المعتمدين لإيصال مادة الخبز إلى أماكن سكن المواطنين، وبهدف التخفيف من الازدحام والتجمعات تم منذ مدة ايقاف البيع المباشر من الأفران وتحويلها عبر معتمدين. إلا أن الآلية الجديدة تسببت بنقل الازدحام من مكان الى آخر، وزادت من معاناة المواطنين بالحصول على المادة بسبب زيادة الحلقات الوسيطة ومزاجية البعض وتحكمه بعملية التوزيع واختلاف توقيتها من يوم لآخر، اضافة الى أن وسائل النقل التي يتم إحضار الخبز فيها غير مهيأة لهذه الغاية وهي غير معقمة .
وبحسب مصادر الوزارة فإن القرار جاء لمنع الازدحام والتلاعب والسرقة وهدر المخصصات والخبز والتركيز على جودة الخدمة المقدمة للمواطن.. ولكن التطبيق بحسب رأي الناس شابه الكثير من الأخطاء سواء تلك المتعلقة بالكميات أو المرتبطة بعدم معرفة السكان بأسماء المعتمدين في أحيائهم، ووجود أشخاص غير مهيئين لهذه المهمة، ومعظم ربطات الخبز لديهم مفتوحة وملقاة على الأرض وهي معرضة لخطر التلوث بسبب عدم توفر أدنى شروط النظافة العامة في محلاتهم ، ناهيك عن سوء ورداءة الخبز بسبب تعبئته ضمن الأكياس وهو ساخن مما يعرضه للتلف.
التعامل الصحيح مع المشكلة يشكل جزءاً كبيراً من الحل، لذلك يجب التفكير بإيجاد آلية جديدة لكبح فوضى التجمعات التي تحصل على أبواب المعتمدين وتحد من حالة الازدحام والانتظار، وتوفر على المواطن عناء الانتظار الملل والمرهق، حيث كان من الأولى زيادة عدد الأفران والمخابز العامة والخاصة واعتماد فكرة الأفران المتنقلة في مختلف أحياء المدن والمحافظات تجنبا للازدحام والتجمعات وما ينتج عنها لاسيما في ظل التصدي للوباء.
خلاصة الكلام يجب إعادة النظر بقرار توزيع الخبز عبر المعتمدين حتى لو اضطررنا لإعادة التوزيع مرة ثانية من الأفران مباشرة لأن الخبز وبشهادة الكثير من الناس يصل بحالة سيئة ما سيزيد من نسبة الهدر.