عمار النعمة- ثورة أون لاين:
لاشك أن اليوم العالمى للمسرح هذا العام كان مختلفا فى ظل الظروف التى يمر بها العالم، فلم تقام الأنشطة والاحتفاليات الخاصة بهذه المناسبة التي جرى العرف على تقديمها، فالأزمة عالمية، لكننا من باب الوفاء لهذه الخشبة لا بد من الوقوف عند يومها العالمي، فهو يوم كبير ومهم ليس في أعين السوريين فحسب بل العالم كله.
في سني الحرب الظالمة على سورية، أنجز السوريون العديد من العروض المسرحية المهمة، وقد نال صناعها الكثير من الجوائز داخل سورية وخارجها، هذا الفعل الحضاري والثقافي ليس وليد اليوم، بل هو سنين طويلة من الكد والتعب والمثابرة، هو تاريخ من الجهد والعمل الحقيقي الذي حاولوا تشويهه خلال تسع سنوات عجاف.
سورية ورغم الظروف الحالكة مازالت تحصد الجوائز، ففي الأمس القريب حصلت على جائزة الأورودرام من الشبكة الأوروبية للدراما لعام 2020.
إذاً في كل لحظة فعل حضاري ومعرفي، لا ينظر السوريون إلى ما مضى ولا كم بذلوا، بل أفئدتهم تخفق بما يجب أن يحققوه اليوم وغداً وبعد غد.
هذا الفن جزء من ثقافتنا التي حافظنا عليها، وقدمنا من خلالها ما نفخر به أمام العالم، والأهم أن إنسانيتنا كانت بلسماً في مواجهة كل جراح حياتنا.
نعم .. سورية نهضت من خارطة الحرب وأنجزت وأثبتت مَن هو السوري، في كل مكان على هذه الأرض قبل أيام فقط، كان المشهد الثقافي حاضراً يراه ويلمسه كل من أراد أن يراه..
ما نمرّ به اليوم ليس سهلاً، لكننا سنعبر ونصل إلى شواطئ الإبداع كما كنا، وسيزداد العمل تراكماً وفعلاً وسرعة في الإنجاز.