جورج أورويل :من يعقم دنس هذا العالم …

ثورة أون لاين – يمن سليمان عباس:

فيما العالم مشغول بالوباء الذي حل به ينشغل البعض في الغوص بحثا عن تفسيرات بعضها هرطقات وضعها من يجيدون حرف الأنظار عما يجري ..وآخرون تجمدوا عند الماضي الذي يرونه حياة يجب أن نعيشها ولا نخرج من قوقعتها …تتبع فضاء النت لتجد العجب العجاب ..هذا يخرج لك نصا ينسبه لفلان وذاك يؤيده والكل يعيش بشكل أو آخر ما يسمى هوس النهايات …عاشه العالم مع بدايات القرن الحادي والعشرين ومضى ..
ها هو اليوم يتجدد ويزداد مع الفضاء الأزرق..وبالمقابل ثمة من يبحث في كواليس الرؤى الاستشرافية الأدب أو ما يسمى الخيال العلمي ..هنا يقفز إلى الذهن الكاتب العالمي جورج أورويل وروايته الذائعة الصيت عام ١٩٨٤ …
اليوم يعود الكثيرون إليها والتنقيب في ثناياها مع أن البحث لم يتركها يوما واحدا ..
بل أنكب النقاد والمتابعون عليها قراءة وتمحيصا مع سابقتها مزرعة الحيوانات التي كما يقول الدراسون كانت تمهيدا للعمق في ١٩٨٤ ..
جورج أورويل اسمه الحقيقي اريك بلير عرفا أدبيا باسم جورج أورويل استرعى الانتباه كما يقول الان بيزانسون عنه في مقال حمل عنوان ..نحن وجورج أورويل ترجمه إلى العربية محمود قاسم ونشرته مجلة الثقافة العالمية عام ١٩٨٤ أي مع وصولنا عام العنوان الذي حملته الرواية الاستشرافية يقول بيزانسون :يسترعي أورويل الانتباه بعباراته الدقيقة الواضحة كرجل ينتمي إلى الطبقة الاجتماعية المتوسطة العالية المنخفضة..عالية لان اباه كان موظفا في الإدارة الهندية ويتصرف كرجل جاد ومنخفصة لانه لم يكن يمتلك ارضا وكان يتمتع بدخل متواضع للغاية كموظف في الجمارك …
لم يكن متميزا في دراسته وأعماله الأدبية لم تلق الرواج الجيد قبل مزرعة الحيوانات ..

وفي الفن أعطى أورويل جسدا مرئيا في الحياة العامة وقد تتبع الأجساد والوجوه البشرية التي افسدتها الماساة المادية وخاصة تشويه الداخل بواسطة التشويه الفكري والمعنوي ..رأى أورويل وجوها سمينة لا معنى لها ذات عيون بالغة الصغر تتكاثر في القاعات وفي ردهات المكاتب ..
في عام ١٩٨٤ يبقى الحب العلامة الاخيرة للانسانية ..الخطوة الأولى تجاه الحرية هو ايضا اول مشهد مخرب سوف ينال عقابه بوحشية ….
هذا العالم القذر الخاوي البارد الذي يحكمه الحقد والثرثرة التي تغزو لغة الغاب إلى سر مركزي …لقد رأى أورويل الكثير ..ونبه إلى المصير القادم …فهل ما نراه جزءا مما نبه إليه الأدب وقاله العلم بعيدا عن الهرطقات ..كم نحن نحتاج الحب الإنساني ليعقم دنس العالم الغربي المتوحش …

آخر الأخبار
مع اقتراب موسم قطاف الزيتون.. نصائح عملية لموسم ناجح "جامعة للطيران" في سوريا… الأفق يُفتح بتعاون تركي "التربية والتعليم" تعلن آلية جديدة لتغيير أسماء بعض المدارس مدارس حلب تستقبل طلابها بحلّة جديدة الشرع يلتقي ملك إسبانيا ورئيس الوزراء الهولندي في نيويورك "حقائب ولباس مدرسي".. مبادرة أهلية تخفّف أوجاع العام الدراسي تطوير البرامج الإنسانية والتنموية في حلب  أونماخت: مشاركة سوريا بالأمم المتحدة تفتح الباب لمرحلة جديدة  وزير الصحة يفتتح مركز معالجة الأورام السرطانية في درعا  تراجع إنتاج الزيتون في حماة بنسبة40 بالمئة بسبب الجفاف  هل حققت "مهرجانات العودة للمدرسة" الجدوى والهدف؟  الحوكمة في سوريا.. ركيزةٌ غائبةٌ لريادة الأعمال وفرصةٌ لمستقبل زاهر  إدلب تستعيد نبضها.. مبادرة "الوفاء لإدلب" تكتب فصلاً جديداً  التعليم المهني.. جسرٌ نحو المستقبل وفرص الحياة الواعدة  الخطاب الرئاسي يؤكد أن سوريا تنتمي لمناضليها في الداخل والخارج  باحث سياسي : خطاب الشرع يؤسس لمرحلة من التعافي و النهوض والانفتاح  تعهد ترامب الحازم ..هل سيمنع نتنياهو من ضم الضفة؟ "النشرة الضوئية"..  فجوة تضع المواطنين بمواجهة منتحلي الصفة الأمنية موقع فرنسي: إسرائيل تفتعل الفوضى الأمنية في سوريا تكريم المؤسسات الفاعلة في ختام مشروع بنيان 3