ثورة أون لاين – بقلم أمين التحرير ديب علي حسن:
يثبت التاريخ أن الإدارات الأميركية المتعاقبة تمارس الحماقات إلى حدودها القصوى بل تبرع في ذلك عامدة متعمدة وتبتكر أساليب متنوعة بممارسة الحمق الذي يدفع العالم ثمنه ..
واللافت أن الأميركيين أنفسهم اول من يسدد الاثمان لكن الإدارات التي تمضي بغيها لا تأبه للامر..
من حرب فيتنام إلى التدخلات الأميركية في العالم كله كان الجندي الأميركي يذوق مرارة الهزيمة وما يتبع ذلك من نتائج كثيرة معروفة من أمراض وعاهات ..التدخل في العراق مثال مازال أمام الأعين وكذلك قبله أفغانستان..
تعرف الإدارات الأميركية أن الهزيمة تحيق بقواتها أينما تدخلت لكنها كما أسلفنا لا ترعوي عن ممارسة الفعل نفسه..
الأميركيون الذين يستثمرون في الإرهاب تدخلوا بشكل مباشر لدعمه في سورية ووجودهم في بقعة جغرافية سورية ليس إلا احتلالا مباشرا ودعما للعصابات الإرهابية وبالوقت نفسه سرقة للمقدرات السورية..
ظن الأميركيون انهم سيكونون في مأمن من المقاومة الشعبية وفاتهم أن تجارب السورية النضالية قد ترسخت و تجذرت وهي ليست وليدة عقد من الزمن بل هي من عمرالتاريخ ..
والدرس الذي كان منذ أيام في دير الزور والحسكة ليس إلا بداية فقد يطول الشوط ولكن العمل المقاوم حقيقة واقعة وسيخرج الأميركيون كما غيرهم من المحتلين صاغرين ..