ثورة أون لاين:
أعلن معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام “سيبري” أن الإنفاق العسكري العالمي للعام 2019 بلغ أعلى مستوياته منذ نهاية الحرب الباردة موضحاً أن الولايات المتحدة احتلت الصدارة من حيث حجم الإنفاق.
ونقلت وكالة فرانس برس عن تقرير للمعهد قوله إن الإنفاق العالمي على العتاد العسكري بلغ في العام الماضي 917ر1 تريليون دولار بارتفاع بنسبة 6ر3 بالمئة مقارنة بعام 2018 موضحاً أن هذه القيمة تعادل 2ر2 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي كما أنها تعادل 249 دولاراً لكل فرد على وجه الكرة الأرضية.
وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة أتت في صدارة قائمة الدول الأكثر إنفاقاً في المجال الحربي حيث أنفقت في العام الماضي نحو 732 مليار دولار أي ما نسبته 38 بالمئة من الإنفاق العالمي وهو ما يساوي تقريباً إجمالي ما أنفقته الدول العشر التالية في القائمة.
وتلت الصين الولايات المتحدة في حجم الانفاق العسكري ثم الهند في المركز الثالث لتأتي بذلك دول من آسيا لأول مرة ضمن أول ثلاثة مراكز في القائمة.
من جانبها احتلت روسيا المركز الرابع في القائمة تلاها النظام السعودي في المركز الخامس فيما لحقتها في القائمة كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا واليابان وكوريا الجنوبية.
واعتبر باحثو المعهد أن التداعيات الاقتصادية الهائلة الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد ستؤدي إلى تراجع هذا الإنفاق حيث رأى نان تيان الباحث بالمعهد أن الانكماش الاقتصادي المرتبط بأزمة كورونا سيؤثر في ميزانيات الحكومات وفي كل النفقات في عام 2020.
يشار إلى أن الإنفاق الكبير على المعدات العسكرية يؤثر في كثير من الأحيان على الإنفاق في مختلف الجوانب الأخرى حيث أظهرت أزمة فيروس كورونا المستجد أن الدول التي أنفقت مئات المليارات على التسلح اتضح أنها لا تمتلك البنى الصحية المناسبة لمواجهة الأوبئة والأمراض الخطيرة كما شهدنا في الولايات المتحدة ودول غربية عدة.