سؤال عن القطن

أعتقد أن كل الناس يجب أن تسأل مثلي عن القطن السوري، الذي كان أحد مآثرنا في العصر الحديث حتى لحظة استهداف سورية على يد عتاة المجرمين الإرهابيين؟.. تجاوز إنتاجنا في عدة سنوات قبل الحرب المليون طن.. نعم مليون و٥٠ ألف طن، وهذا رقم مذهل وعالمي، وكنا نؤمن منه احتياجات مصانع الغزل التي تمد مصانع النسيج باحتياجاتها لإنتاج الأقمشة، وكنا بعد حلجه نستخلص منه البذور لنعصرها ونحولها الى زيت نباتي (شركة زيوت حلب كانت تتعامل في كل سنة مع ١٢٦ ألف طن بذار وفِي العام الماضي لم تحصل إلا على عشرة آلاف طن فقط من بذار القطن).
القطن محصول مهم جداً، كنّا نصدر جزءاً منه كقطن خام ومادة “الللنت” الغالية الثمن وهي نتاج حلاقة بذور القطن في المحالج للحصول على شعيرات القطن، وهي مادة ذات استخدامات كثيرة في الصناعات المتقدمة عالمياً.
وهذا كله يسوغ أن يكون القطن همّاً وطنياً وأن يحظى بكثير من الحضور الإعلامي، ولاسيما في مثل هذه السنة الخيرة مائياً في كل المحافظات السورية.
من المؤسف أن الحرب وعبر تداعياتها الكثيرة قد هبطت بإنتاجنا من القطن الى ٦٠ ألف طن (وهذا رقم الموسم الماضي وهو ممتاز بالمقارنة مع سنوات الحرب العصيبة).
لكن الفرصة لاتزال متاحة في ظل عاملين مهمين جداً : ١- تحرير ٨٥ ألف هكتار من أراضي ريف حلب، وكانت هذه المساحة تحت سيطرة الإرهابيين، ٢- الغدق المائي المتمثل بامتلاء السدود وتجاوز معدل الأمطار السنوي في كل المحافظات.
إن وصول نهري بردى والأعوج إلى أقصى الغوطة الشرقية يحفز على العودة – المؤقتة – إلى زراعة القطن هناك، فما بالكم في حلب ودير الزُّور والحسكة…..؟.
إن الحديث عن الإنتاج هو المنقذ من كثير من صعابنا الاقتصادية، فلنتجه إليه ونسأل عن عناصره ونطلب المزيد من المعطيات والارقام عنه.. يجب أن يتحول الإنتاج الى قضية الرأي العام الأولى ولا سيما في سنة لا تتكرر كثيراً.
إنها ثاني سنة غدقة بالمياه ما يجعل الآبار معطاءة والينابيع تتدفق بغزارة، فلنستغل هذه الفرصة الثمينة، وهي لجهة زراعة القطن لاتزال متاحة.. يمكن أن نزرع القطن حتى أواسط أيار فلا تخسروا هذه الفرصة الثمينة جداً.

أروقة محلية- ميشيل خياط

آخر الأخبار
جميع الشركات أكملت تجهيز مواقعها.. معرض دمشق سيكون نموذجاً وطنياً مميزاً.. وترتيبات مبهرة بحفل الافت... الرئيس الشرع يستقبل وفداً من الكونغرس الأميركي لبحث ملفات الأمن ورفع العقوبات رسالة معرض دمشق الدولي بدورته الجديدة.. الانفتاح والشراكة مع العالم دمشق ترحب وتعتبر رفع العقوبات الأميركية تحولاً نوعياً يمهّد لمسار تعاون جديد تعزيز التعاون في مجال الطوارئ والكوارث بين سوريا والعراق معرض دمشق الدولي.. بوابات اقتصادية وآمال مشروعة لانفتاح أكبر "الرقابة المالية":  فساد "ممنهج" بتريليونات الليرات استهدف معيشة السوريين مباشرة جمعية "موصياد" التركية: فتح آفاق للتعاون مع سوريا وإطلاق منتدى اقتصادي دولي معرض دمشق الدولي.. منصة متكاملة لتبادل الخبرات والمعارف وعقد الاتفاقات تطوير العلاقات الاقتصادية بين "غرف التجارة السورية" و"التجارة والصناعة العربية الألمانية" محطة وطنية بامتياز.. في مرحلة استثنائية رسمياً ... الخزانة الأميركية تُعلن رفع العقوبات المفروضة على سوريا اجتماع جدة: إسرائيل تتحمل مسؤولية جرائم الإبادة في غزة معاون وزير الصحة يتفقد أقسام مستشفى درعا الوطني سعر الصرف يتراجع والذهب يحلق الحملات الشعبية في سوريا.. مبادرات محلية تنهض بالبنى التحتية وتؤسس لثقافة التكافل عودة نظام سويفت تدريجياً.. خبير اقتصادي  لـ"الثورة": استعادة الروابط المالية وتشجيع الاستثمار نقطة تحول كبرى.. سوريا خارج قوائم العقوبات المالية والتجارية لمكتب "OFAC" الأميركي المبادرات الشعبية بريف إدلب... تركيب أغطية الصرف الصحي في معصران نموذجاً العمارة المستدامة في قلب مشاريع الإعمار.. الهندسة السورية تتجه نحو الأخضر