ثورة أون لاين:
مع انتشار وباء كورونا في مختلف أنحاء العالم مع مطلع العام، انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي رقصة غريبة، أصبحت تعرف باسم “رقصة التابوت”، وقد تداولها الملايين عبر العالم، فما قصتها؟
يرتبط الرقص بتابوت الميت بطقوس الوفاة في عدد من المجتمعات الإفريقية، إذ يعتقدون أن تأدية هذا المراسم ضرورية من أجل إدخال البهجة على روح المتوفي.
إن الفيديو ليس بجديد، وإن تزامن انتشاره بشكل أوسع مع انتشار فيروس كورونا، الذي تسبب بوفاة أكثر من 240 ألف شخص حول العالم، إذ إنّه موجود في يوتيوب منذ العام 2015.
وبينما يتناول كثيرون مقاطع “رقصة التابوت” هذه الأيام من منطلق فكاهي، فإن الأمر على نحو كبير من الجدية لدى الناس في غانا، وكذلك بالنسبة للفرقة التي تؤدي الرقصات.
وتتقاضى الفرقة التي ترقص بتابوت الميت من 600 إلى 800 دولار أميركي، وتؤدي في بعض الأحيان حركات يطلبها أهل المتوفي، أو يكون قد أوصى بها قبل وفاته.
ويبلغ متوسط سعر التابوت في غانا 150 دولاراً أميركياً، ويأخذ أشكالا متعددة تتناسب مع مهنة الميت، فقد يكون على شكل سيارة إذا كان المتوفى سائقاً، أو على شكل سمكة إذا كان صيادا.
ولا يقتصر أعضاء الفرقة على الرجال فقط، بل تضم أيضا نساء يشاركن في الرقصة ذاتها، وكلما زاد عدد أفراد الفرقة ارتفع المبلغ الذي تتقاضاه من أهل الميت.
ويلتزم أعضاء الفرقة بزي موحد للرجال، وآخر للنساء، ويؤدون الرقصة بحركات متناغمة ووفق إيقاع واحد، وسط حضور كبير من أهالي المتوفى وأصدقاءه وجيرانه بالمنطقة.