العقل والحكمة

يبدو أن استغراق العالم في متابعة آخر المستجدات فيما يخص فيروس” كورونا” الذي غزا العالم على حين غرة، وقف حائلا في الالتفات إلى الكثير من القضايا المهمة التي كانت تحتل مكانتها سواء على الصعيد العام أو على الصعيد الشخصي، وكان لافتا أن يمر يوم حرية الصحافة دون أن نقف عند ما يجري على الفضاءات الإعلامية من تجاوزات لما يطلق عليه المعايير الأخلاقية في الإعلام، والقواعد التي تحكمه ليكون في خدمة الشعب بدل أن يكون سلاحا يشهر في وجهه.

وأبسط ما يحدث ذاك التخبط على وسائل التواصل الاجتماعي حيث يستخدم البعض”طريقة القص واللصق” في بعض الأخبار التي نجهل مصادرها وحقيقتها ومن يروج لها، ولكنها تثير في الآن نفسه شغبا في نفوس مريضة تتصيد تلك المقولات لتصنع منها سبقا صحفيا مزيفا دون رادع من ضمير أو وازع من أخلاق إعلامي حقيقي.

والمشكلة الحقيقية أن وسائل التواصل الاجتماعي على اختلاف تنوعها وتسمياتها باتت واحدا من أكثر أنواع الإعلام شيوعا ومتابعة، وهنا تكمن الخطورة في تشتيت أذهان الناس وانقسامهم في بعض القضايا التي تطرح بين من يؤكد وينصب نفسه وسيلة جديدة لنشر خبر من هنا وإشاعة من هناك، وبين من يعمل العقل والحكمة في البحث عن الحقيقة وأظنهم هم الشريحة الأقل في المجتمع وأصداؤهم ربما لاتتجاوز مجتمعهم الصغير.

وهنا السؤال يطرح نفسه ونحن نعبر مناسبة اليوم العالمي لحرية الإعلام بصمت، من يحكم ويضبط هؤلاء، ومن يحاكم من يسعى لإشاعة ما يثير القلق في المجتمعات، وهل حقا يمكن أن تكون هذه الحرية التي يتبنون؟

الإعلام مسؤولية وواجب أخلاقي نحتاجه في مراحل نمر بها وربما هي الأصعب، ولاشك هو مرآتنا إلى الآخر، فلنكن على قدر هذه المهمة في دحض ادعاءات المدعين، أمناء على إرث قدم العديد من الإعلاميين أرواحهم للحفاظ عليه، وحماية وحدة المجتمع وحريته واستقلاله، فالحرية تعني الالتزام والذود عن الوطن بكل معايير الأخلاق الإعلامية وأولها الانتماء والإخلاص.

رؤية-فاتن أحمد دعبول

آخر الأخبار
لقاءات ندية في دوري المؤتمر كومباني وفابريغاس.. جيل مدربين شباب يصنع مستقبل الكرة الأوروبية الحياة تعود إلى ملاعبنا بعد منتصف الشهر القادم صوت النساء في مواجهة العنف الرقمي صورةٌ ثمنها مئات آلاف الشهداء المواطن يدفع الثمن واتحاد الحرفيين يعد بالإصلاح عندما تكون المنتخبات الوطنية وسيلة وليست غاية! أولى أمطار دمشق تكشف ضعف جاهزية شبكات التصريف خبراء: "يتم حشد المكونات السورية على طاولة العاشر من آذار" العنف ضد المرأة.. جروح لا تندمل وتحدٍّ ينتظر الحلول مندوب سوريا الدائم في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية: مرحلة جديدة من التعاون واستعادة الحقوق السورية جولة المفاجآت الثقيلة في دوري أبطال أوروبا مواجهات قوية في الدوري الأوروبي الذكاء الاصطناعي التوليدي .. أنسنة رقمية أم تكامل تنموي؟ مع ولادة اتحاد الكرة الجديد كيف ترى خبراتنا الرياضية مستقبل الكرة السورية؟ فعاليات اقتصادية تطالب بتكافؤ العلاقة التجارية بين سوريا والأردن كرنفال رياضي ثقافي بذكرى التحرير بحمص كأس العرب (FIFA قطر 2025) وفرصة المشاهدة عن قرب نقص الأدوية في المشافي الحكومية.. وزارة الصحة تكشف الأسباب وتطرح خطة إصلاح لقب (حلب ست الكل) بين حمص الفداء والأهلي