ثورة أون لاين- باسل معلا:
ربما أصبح هناك إجماع على نجاح الدولة السورية في إجراءاتها للتصدي لفيروس كورونا بدليل أن عدد الإصابات المسجلة حتى اللحظة لم يتجاوز ٤٤ إصابة شهدت تعافي27 حالة على الرغم من الحصار والعقوبات التي طالت الدولة السورية ككل والقطاع الصحي بشكل خاص..
هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا تعاون السوريين والتزامهم عن قناعة بالإجراءات خاصة وأنها اتخذت لصالحهم بالدرجة الأولى حتى أن درجة الوعي كانت مثيلة، أو ربما أعلى من مثيلها في الدول المتقدمة أو من المفروض أنها كذلك وجميعنا يتذكر الفيديوهات التي وصلتنا وتداولتها وسائل التواصل الإجتماعي، عن التدافع وأعمال الشغب في الاسواق والمراكز التجارية في تلك الدول…
الحزم في إتخاذ هذه الإجراءات من قبل الدولة كان له أيضاً دور محوري في تجاوز المرحلة الأصعب من انتشار الوباء في سورية واليوم ونحن نشهد بدء تراجع حدة هذه الإجراءات وعودة الحياة الطبيعية للأسواق والمحال والدوائر الحكومية ثمة مسؤولية جسيمة تقع على عاتق الجميع، تتمثل في الاستمرار في الوعي والحرص خوفاً من حصول انتكاسة تؤدي لعودة انتشار الفيروس وهو أمر خطير، ولا طاقة لنا على تحملها ومواجهتها وكما هو معروف في علم الطب أن انتكاسة المرض تكون أكثر حدة من التعرض للمرض للمرة الأولى وعليه يجب أن نعي جميعاً أن عتبة الخطر لم تنتهي بعد وشبح الخطر مازال جاثماً على القلوب..
المتابع لواقع انتشار الفيروس في سورية يعي أن الانفراج سيستمر تدريجياً حتى موعد عيد الفطر المبارك، وربما سينتهي تماماً إلا إذا لم نتحمل المسؤولية وتعرضنا لانتكاسة لا سمح الله قد تؤدي للفشل في تجاوز عتبة الخطر وبالتالي فإن المسؤولية تبدأ من كل فرد ورب عائلة وهكذا دواليك حتى نصل لنطاق الدائرة الواسعة..