ثورة أون لاين – ريم صالح:
لا يستطيع رئيس النظام التركي الاخواني أن يتعايش مع مستجدات الأحداث في سورية دون مراوغة وتضليل وانقلاب على التفاهمات والاتفاقات، ففي كل مرة يحشر فيها بالزاوية وتتعرى أجنداته المشبوهة يسارع إلى الضامن الروسي ليخرجه من الحفرة، فيزعم أنه يحارب تنظيم النصرة المصنف على لوائح الإرهاب العالمية، وأنه يستعد لحله وترحيل عناصره لكن الأحداث تؤكد أنه يراوغ ويحاول إعادة إنتاجه وتدويره من جديد.
مصادر تركية متابعة أكدت مؤخراً الأنباء المتداولة عن تجهيز نظام أردوغان لتشكيل فصيل إرهابي جديد في الشمال السوري، بدعم من القوات التركية الغازية للأراضي السورية، وهو ما أقره أحد الإرهابيين المدعو زاهر الساكت.
ووفقاً لما نقلته مواقع إلكترونية تركية عن الإرهابي المذكور فإنه سيتزعم الفصيل الإرهابي الجديد بتسليح وتمويل من استخبارات أردوغان، زاعماً أنه من المنتظر أن يبلغ قوام فصيله الإرهابي الجديد عدة آلاف.
وبحسب تقارير تركية معارضة لنظام أردوغان وموثقة بالأدلة فإن معظم أولئك الإرهابيين المتزعمين للفصائل الإرهابية التي تقتل السوريين في الشمال يملكون استثمارات ومطاعم في تركيا من خلال السرقة والمتاجرة بدماء السوريين.
وقد وجد فيهم أردوغان ضالته ليحقق أجنداته الإخوانية المشبوهة فأصبحوا رفاق الإجرام والتكفير والتطرف والإرهاب، أما تلك الفصائل فقد بات مشهد التناحر فيما بينها هو السائد، فالأخبار تنقل أنهم يتناحرون يومياً فيما بينهم، ويقتلون بعضهم بعضاً، ويختلفون على اقتسام الغنائم والمسروقات، وكل فصيل إرهابي يحاول أن يسترضي مشغله التركي لعله يستمر بالسرقة والبقاء على قيد الحياة أطول فترة ممكنة، وإن كان الثمن قتل السوريين والمتاجرة بدمائهم.
فلا يكاد يمر يوم دون أن نسمع عن اقتتال بين هذا الفصيل الإرهابي وذاك، وسقوط عشرات الإرهابيين جراء ذلك، أو عن تشكيل فصيل إرهابي جديد، وكل ذلك يتم برعاية سلطان الإجرام والإرهاب التركي أردوغان الذي يستمر في الاستثمار بالإرهاب والمرتزقة المأجورين، وإن ادعى زوراً وبهتاناً على الطاولة السياسية حرصه على إنهاء الأزمة في سورية.