ثورة اون لاين _ رفيق الكفيري:
في جبل العرب الأشم أقواس النصر منتصبة وأضرحة الشهداء فيها شامخة تتوزع في كل مدينة وقرية ومزرعة تشمخ بأبنائها البررة الذين لبوا نداء الوطن وأدوا واجبهم في معركة الشرف والكرامة ضد الإرهاب والإرهابيين وكل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار الوطن ،وبمناسبة عيد المجد والخلود ، عيد اكرم من في الدنيا وانبل بني البشر شهداء الوطن الابرار وتقديراً لهم وإجلالاً وإكباراً لتضحياتهم الجسام قامت فعاليات اهلية وحزبية وأسر الشهداء على امتداد محافظة السويداء اليوم بزيارة النصب التذكارية للشهداء ووضع أكاليل من الزهور على أضرحة الشهداء وقراءة الفاتحة على ارواحهم الطاهرة، مؤكدين على قيم الشهادة ومعانيها السامية والولاء للوطن والوقوف صفا واحدا إلى جانب رجال الجيش العربي السوري والقوات المسلحة في مواجهة الحرب الكونية الإرهابية التي تتعرض لها سورية.
وقال العميد الركن جميل حديفة والد الشهيد الملازم اول ابي حديفة عندما استشهد ولدي قلت لا أريد لأحد أن يعزيني بل أتقبل التهاني باستشهاده لأننا نؤمن بأن الشهادة خلود وبقاء ونبل وشهامة، كما قال القائد الخالد حافظ الأسد: الشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر.وأضاف:لقد ربيت أبي كما تربيت وعلمته كما تعلمت وأنا في صفوف جيشنا العربي السوري الباسل، ربيته على الفضيلة والأخلاق والصدق والوفاء والمحبة وحب الوطن والشهيد كان هاجسه أن يصبح ضابطاً في صفوف الجيش العربي السوري فعشق وطنه وخدمه بشرف وإخلاص كان يحمل نبل الشباب وشجاعة الرجال وكلف أكثر من مهمة لملاحقة المجموعات الإرهابية المسلحة وكان في مقدمة المكلفين في المهام مع رفاقه في السلاح وبهذه المناسبة العظيمة عيد الشهداء عيد المجد والخلود نترحم عل ارواح جميع شهداء الوطن ونوجه تحية الاكبار والاعتزاز لجيشنا الباسل ولقائد الوطن السيد الرئيس بشار الاسد .
وعبرت نهى مراد والدة الشهيد الملازم شرف مهند مراد عن فخرها واعتزازها بابنها الشهيد قائلة الورود بعطرها الفواح عمرها قصير وفي شهر الربيع قضت وردة من ورداتي وغادرت المكان، ولكنه تفتح من جديد عطرا ورياحين بتراب الوطن الغالي، وعدني بعد غياب طويل أن يحضر في عيد الأم وكان للوعد وفيا فعاد عودة الأبطال الميامين ملفوفا بعلم الوطن الغالي محمولا على اكف رفاق السلاح ، أهداني وأمه سورية هدية غالية لا ترقى إليها هدية إنها الشهادة ، فعطر بدمه الطاهر تربة الوطن فاخضرت السنابل وتفتحت الأزهار.، لتضيف كل دمعة أم شهيد في بلادي تروي وردة لتزهر في تراب سوريتنا الغالية على كل الشرفاء، وختمت والدة الشهيد: مهما تحدثت عن خصال ومناقب وسجايا الشهيد مهند لن استطيع إعطاء حقه من الإجلال والتمجيد، فإذا ما تحدثنا عن الكرم فكرم الشهيد لا يوازيه كرم ، وإذا ما تحدثنا عن النبل فنبله لا يرقى إليه نبل، فالشهداء هم اكرم من في الدنيا وانبل بني البشر.
ولفت صالح رستم شقيق الشهيد العقيد صلاح رستم الى ان الشهيد صلاح عطر بدمه الطاهر تراب الوطن واستشهاده مبعث فخر واعتزاز لنا ، والشهيد علمنا دروسا في التضحية والفداء فكان بطلا في حياته واستشهاده ،فالشهيد لايموت لأنه بحجم الوطن والوطن لا يموت أبدا ، والعلم الذي كفن به جثمان شقيقي سيبقى مصانا يرفرف في سماء الوطن، وأمام عظمة الشهداء نقف وقفة عز وفخار وكبرياء ، وقيمة الشهادة لا تعلوها قيمة وتضحيات الشهداء لا تساويها تضحية ، واستشهاد صلاح وسام فخر نعلقه على صدورنا.
حسان حرب والد الشهيد الملازم شرف بشار حرب قال: لقد تلقيت نبأ استشهاد ابني البطل بشار بكل فخر واعتزاز وطلبت من المشيعين أن يقدموا لي التهاني لا أن يعزوني لأننا نؤمن بان الشهادة خلود وأمانة وقيمة القيم وذمة الذمم وهي ترمز إلى الحياة الحرة الكريمة والشهادة ليست إلا نقلة نوعية من صفحة الحياة الضيقة إلى صفحة الحياة الرحبة.
وأضاف: لقد ربيت بشار كما تربيت وعلمته كما تعلمت, ربيته على الفضيلة والأخلاق والصدق والوفاء والمحبة وحب الوطن والشهيد كان يحمل نبل الشباب وشجاعة الرجال والحلم والصبر وسعة العقل وحب الوطن والأهل والأصدقاء ولقد زف شهيداً عريساً للوطن، مؤكدا أن تراب سورية غال والأرواح ترخص لها وما من شيء يروي تراب الوطن إلا دماء أبنائه فالأرض أم ومثلما ضمتهم صغارا أتت الساعة ليضمهم تراب الوطن كبارا، فالشهيد خدم وطنه بشرف وإخلاص وكان مقداما شجاعا لا يهاب الموت، نحن نفتخر ونعتز باستشهاده ونقول : / حق لك كان تفخري يا دار … وتشمخي يا قلعة السيار … وترفلي ببيرق معطار …. قد شكه فوق الربا بشار ….. مسترشدا بكوكب الأسحار …. مستشهدا كي يبعث النهار ، الرحمة لروح الشهيد ولجميع أرواح شهداء سورية، أوسمة العز والفخاز على صدور الشرفاء في هذا الوطن.
مهاني منذر والدة الشهيد الملازم شرف معتز منذر عبرت عن فخرها واعتزازها بابنها الشهيد معددة صفاته الحميدة، مؤكدة إن سورية قدمت لأبنائها الكثير وتستحق أن يرد لها الجميل وهي غالية على قلوب جميع الشرفاء ولكي يبقى الوطن مصاناً موفور الكرامة يحتاج لتضحيات أبنائه والشهيد معتز ضحى بدمه فداء لتراب الوطن وعزته وصموده ونال شرف الشهادة وإن غادر بجسده لكن روحه ستبقى فينا وبيننا تستنهض الهمة والعزيمة والعزة لنتذكر دائماً أن تراب سورية روي بدم الشهداء، ذلك الدم الغالي على جميع الشرفاء في هذا الوطن، مضيفة إن الشهيد كان مثالاً للرجولة والشجاعة والإقدام لايهاب الموت.
شقيقة الشهيد الملازم شرف انس الخوري السيدة انتصار الخوري قالت: لقد كان الشهيد انس أخا حنونا وسندا لنا لا يعرف الحقد أبدا محبا لكل من حوله ، وترك فراغا كبيرا في حياتنا فراغا ستملؤه أخلاقه الرفيعة وسيرته العطره ، وكان وردة تفوح بعطرها ليملأ المكان بأكمله واستشهاده مبعث فخر واعتزاز لنا ووسام نعلقه على صدورنا ، فالعلم الوطني من اوردتهم صنع جناحيه وللمستقبل على اضلاعهم اسند بنيانه.
ماجد علم الدين والد الشهيد الملازم شرف رأفت علم الدين قال: الوطن لا يحميه إلا أبناؤه ولكي يكون منيعاً يحتاج الى تضحياتهم، والشهيد رأفت أدرك هذه الحقيقة منذ التحاقه بخدمة العلم فكان مثالاً يحتذى في الرجولة والبسالة مقداماً وشجاعاً لايهاب الموت وتحققت أمنيته وقضى شهيداً برصاص الغدر والخيانة وهو مقبل غير آبه بالموت، ايماناً منه بأن من طلب الموت توهب له الحياة وعزاؤنا انه سجل اسمه في سجل الخالدين.
ناديا القنعباني والدة الشهيد الملازم شرف طليع القنعباني عبرت عن فخرها واعتزازها باستشهاد ابنها الذي قدم أغلى ما يملك فداء للوطن وقالت: أطلب من الله ان تكون روحه وأرواح رفاقه قرباناً للنصر على الأعداء، داعية الى محاسبة كل الذين يعبثون بأمن الوطن واستقراره.
كارمن الكفيري شقيقة الشهيد الملازم شرف انور ياسر الكفيري قالت: في عيد اكرم من في الدنيا وانبل بني البشر نترحم على ارواح جميع شهداء الوطن ونقول ان الشهيد انور ترك لنا الرفعة والمجد والفخار واستشهاده وسام نعلقه على صدورنا وفي هذا اليوم المجيد وفي كل يوم نرى على شواهد قبور الشهداء قبسا من نور وشعلة من ضياء وهم الكواكب التي لن تخبو انوارها أبدا.