ثورة أون لاين:
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن جائحة فيروس كورونا تشكل تحدياً غير مسبوق يتطلب اتخاذ إجراءات دولية استثنائية مشيراً إلى أن الوقت الحالي ليس مناسباً لدراسة كيفية ظهور هذا الفيروس.
وقال غوتيريس في حديث لوكالة نوفوستي الروسية نشرته اليوم إن “منظمة الأمم المتحدة انخرطت بالكامل في وضع خطط لتجاوز تبعات الجائحة في الدول المتضررة جراء هذا الفيروس وفي الجهود الرامية إلى إنقاذ الأرواح ومنع المجاعة وتخفيف معاناة الناس”.
وأوضح غوتيريس أنه بعد طي صفحة كورونا يمكن عندئذ دراسة كيف ظهر هذا الفيروس وكيف تعاملت جميع الأطراف مع الأزمة إلا أن الوقت الحالي ليس مناسباً لذلك مبدياً قناعته بأن الدروس التي سيستخلصها العالم من جائحة كورونا ستحظى بأهمية قصوى بالنسبة للتعامل مع مثل هذه الأزمات مستقبلاً.
كما جدد غوتيريس دعوته إلى إعلان هدنة عالمية بغية التركيز على مساعي مكافحة الوباء وعواقبه معرباً في هذا الصدد عن أمله بأن يتمكن مجلس الأمن الدولي من التوصل إلى إجماع وإصدار قرارات تسهم في تحقيق هذا الهدف.
يذكر أن عدد المصابين بفيروس كورونا حول العالم تجاوز عتبة الـ 4 ملايين شخص فيما أودى الفيروس بحياة 271780 شخصاً على الأقل منذ ظهوره أول مرة في كانون الأول الماضي.
من جهة ثانية اعتبر غوتيرس أن الإرهابيين والنازيين الجدد يكثفون “تجنيد أنصار لهم” وبث التطرف في المجتمعات باستخدام الإنترنت والتكنولوجيات الحديثة وهذا يثير قلق العالم بأسره لافتاً إلى أن الجماعات الإرهابية المتطرفة تنشر رسائل ومقاطع فيديو على أحدث المنصات والتطبيقات المصممة في الغالب لإغراء الشباب.
وبين غوتيريس أن هذه الرسائل مشبعة بالوعود الكاذبة والتحريض الحقيقي وهي تستهدف أكثر شرائح المجتمع ضعفا مشيرا إلى أن المنظمة الدولية أطلقت العام الماضي استراتيجية الأمم المتحدة وخطة العمل لمكافحة تعبيرات الكراهية وتم فيها استخدام قدراتها التنظيمية وآلياتها لحماية حقوق الإنسان والعمل من أجل مجتمع سلمي ومزدهر.