ثورة أون لاين:
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في رسالة وجهها اليوم إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس أن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي مع إيران شكل نقضا صريحا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي مشيرا إلى ضرورة اتخاذ المنظمة الدولية الإجراءات الضرورية والعمل مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن والمنظمات الدولية والإقليمية على تهيئة الخطوات اللازمة لتطبيق الاتفاق ومنع أي أجراء يعرقل تنفيذه.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية ارنا عن ظريف تحذيره في الرسالة التي عرض في سياقها الخروقات الأمريكية بعد انسحابها من الاتفاق النووي وفرض العقوبات الأحادية على الشعب الإيراني من أن ما قامت به واشنطن يقطع الطريق أمام الحلول السلمية للخلافات ويهدد العالم والمؤسسات الدولية ويعيد العالم إلى عصر هيمنة القطب الواحد وما سببه من ويلات للبشرية.
وذكر ظريف بالممارسات السيئة للولايات المتحدة في محاولة لإضعاف القرار 2231 الذي يؤكد أن الاتفاق النووي انجاز يساعد على تقوية وتسهيل التعامل الاقتصادي والتجاري مع إيران ويدعو إلى التطبيق الكامل للاتفاق طبقا للجدول الزمني المدون فيه.
وأضاف ظريف إن الولايات المتحدة لم تكتف بالتراجع عن كل التزاماتها في إطار الاتفاق النووي بل مارست وضع العراقيل لمنع بقية أعضاء الاتفاق من أداء دورهم كما قامت بالإجراءات التعسفية ضد إيران وفرضت عليها 129 حظرا جديدا حيث أرفق رسالته بإحصاءات كاملة عن نتائج هذه الإجراءات والضغوط الأمريكية.
وفي هذا السياق أكد ظريف أن الوقت قد حان ليتحرك مجلس الأمن الدولي لضمان التطبيق الكامل للاتفاق النووي من قبل جميع الاطراف لافتا إلى أن إيران عملت بتوصيات الأمم المتحدة بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق كما استمعت إلى مطالب باقي الأعضاء والمجتمع الدولي للبقاء فيه.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن عام 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقع بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد عام 2015.