ثورة أون لاين – شعبان أحمد:
أكثر من مليون مواطن سوري في مدينة الحسكة ومحيطها مهددون بالعطش والمرض بعد قيام الاحتلال التركي ومرتزقته بتكرار قطع المياه والسيطرة على محطة الضخ في علوك التي تعتبر المصدر الوحيد الذي يغذي مدينة الحسكة ومحيطها بمياه الشرب…
هي ليست المرة الأولى… تكررت جرائم أردوغان اللص العنصري… مسلسل إجرام النظام التركي ومرتزقته تتماهى مع تنظيم داعش الإرهابي وتتلاقى في طريقة التفكير والتعاطي…
مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان اعترفت على لسان رئيستها بقيام التنظيمات الإرهابية المدعومة من النظام التركي باستغلال وباء كورونا لتكثيف اعتداءاتها ضد المدنيين والأهالي تماماً كما يفعل النظام التركي… هذا النظام الحاقد يحرم أكثر من مليون مواطن سوري من مياه الشرب بالحسكة… ومرتزقته من إرهابيي الحزب التركستاني يقومون بتدمير برج محطة زيزون الحرارية بعد أن قاموا بتفكيك شبكات الري وتهريبها إلى تركيا…
هو تكامل المشهد الإجرامي بين العثماني ومرتزقته وبين الاحتلال الأميركي الصهيوني… “فكر” مبني على الإجرام والنهب… تماماً كما فعل أردوغان اللص عندما سرق المعامل والمصانع من المدن الصناعية بحلب… الفكر الظلامي واحد… وتلاقي إجرام أردوغان والتنظيمات الإرهابية يستدعي جرأة من المجتمع الدولي بالوقوف بوجه هؤلاء المجرمين بحق الإنسانية، وعدم الاستمرار بالسكوت عن إجرامهم وإرهابهم الموصوف… وخاصة أن هذا النظام المريض.. الحاقد وتنظيماته الإرهابية تستغل جائحة كورونا لتكثيف الهجوم على الشعب السوري…
مشاهد مسلسل الإرهاب التركي الأميركي الصهيوني المتكررة على الأراضي السورية تدلل على السيناريو البغيض المعد مسبقاً من قبل منظومة العدوان… الهدف واضح وهو إضعاف سورية عبر سرقة ثرواتها والاعتداء الممنهج على بنيتها التحتية.. وكذلك تكرار العدوان الصهيوني لتتأكد معادلة الترابط العضوي بين أذناب الإرهاب العالمي…
سورية تدرك أن منظومة العدوان لن تستسلم بسهولة، وستتكرر المحاولات المجنونة والعنصرية… هؤلاء المهزومون يحاولون إخفاء نور النصر السوري بغربالهم… لم يدركوا أن الشعب السوري لن يستسلم وسيواصل النضال ضد الإرهاب حتى اقتلاعه من جذوره مهما تكالبت عليه قوى الشر العالمي… شمس سورية ستبقى مشرقة.. و ستضيء درب العالم…