ثورة اون لاين -بقلم مديرالتحرير- بشار محمد:
دأبت الدولة السورية على توثيق انتهاكات وفضح ادعاءات رأس النظام التركي الأخواني أردوغان وكشف مشروعه العثماني بإحياء حلم “السلطنة” ورعايته المباشرة للإرهاب في المنطقة، وتدخله السافر في شؤون الدول وتصدت لأدواته الإرهابية ببسالة وتضحيات جيشها وأسقطت مشروعه في المنطقة وتعاملت بحكمة مع الاتفاقيات التي تم اعتمادها بين الدول الضامنة لاتفاق “أستانا” مما كشف زيف ادعاءات أردوغان وعدم التزامه بالمواثيق الدولية.
ما شهده بالأمس سهل الغاب من تصعيد إرهابي لأدوات أردوغان من مجموعات إرهابية مسلحة بزعامة ” حراس الدين” و” الحزب الإسلامي التركستاني” هو ضوء أخضر أردوغاني لتناوب الأدوار بين مرتزقته للتغطية على مشكلاته الداخلية وسياساته الخارجية، فمن جريمته المتكررة بقطع مياه الشرب عن محطة الضخ في علوك شرق مدينة رأس العين في الحسكة إلى تصعيد ميداني للمجموعات التي تأتمر بأمره في إدلب وريف اللاذقية الشمالي.
تماهي أردوغان مع سياسة الرئيس الأمريكي ترامب العدوانية والمشروع الإسرائيلي في المنطقة تدفعانه لممارسة دور المخادع والكذاب أمام الدول الضامنة لأستانا (روسيا وايران)، فمن جهة يمعن في تنفيذ مخططه التوسعي وتدخله في شؤون الدول بوقاحة بمسوغات واهية في سورية وليبيا وفي دول الخليج العربي، معتمداً على قواعده العسكرية والاستخباراتية في قطر لدعم المشروع الإخواني ويستكمل هجماته العدوانية ضد قبرص واليونان أمام صمت دولي وغربي، فالجميع يمارسون سياسة دفن الرأس في الرمال كالنعامة، ومن جهة يوحي بلعب دور الضامن لاتفاق أستانا والشريك في ايجاد حلول سياسية وتقديم مساعدات لدول فقيرة في افريقيا لمواجهة وباء كورونا.
أردوغان المأزوم داخلياً تحت ضغط تعالي أصوات الأحزاب التركية التي تحمله مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية وتحويل تركيا لسجن كبير ممن يخالفه الرأي، وفشل سياساته الخارجية في محيطه الإقليمي والدولي وخسارة مشروعه “العثماني”في سورية وليبيا تكشف حقيقة نظامه ودعمه للإرهاب عبر الحدود وتؤكد أن من كان سبباً وشريكاً في خلق الأزمات وتفاقمها لا يمكن أن يكون شريكاً أو ضامناً لأي حل.