معونة المئة ألف ليرة

بدأت وزارة الشؤون الأجتماعية والعمل مؤخرا بصرف معونة المئة الف ليرة لمرة واحدة لمن تعطلوا عن العمل لمدة شهرين، بسبباجراءات الحظر لحماية السوريين من وباء كورونا المستجد، ( الدفعةالاولى ٢٠ ألف عامل)، لتكون تجسيدا للحضارةالسورية في العصر الحديث، إنسانياً واجتماعياً. هذا الإجراء لم تقو عليه دول غنية ودوّل لم تعرف أهوال عشر سنوات من الحرب الضروس التي دمرت وأبادت وأفنت أغلب الحجر والكثير من البشر في بلدنا الحبيب سورية.

وصدق من قال: إن معايير التقدم ليست- مالية فقط – بل إنسانية أيضا – بمعنى أن مؤشرا التقدم لا تقتصر على متوسط الدخل أو كم نستهلك من الزبدة، بل تشمل، الرحمة مثلا. ( الكامنة في مبادرة المنحة )لمن. توقفوا عن العمل ولَم يتقاضوا راتباً، والعدالة الاجتماعية المتمثّلة في (مجانية التعليم والطبابة الإسعافية وسعر الخبز).

هل رجعنا الى الدور الأبوي للدولة، دور تعرض للسخرية على يد نخب غير متجذرة في النسيج السوري، فهذه الأبوية كامنة في موروثنا، وهي جزء من ثقافتنا الجمعية، ولأن السوريين أحبوها في العصر الحديث وارتاحوا لها وتمسكوا بها.

تجسد هذه المعونة ما أكد عليه السيد الرئيس بشار الأسد مؤخراً بقوله : إننا قادرون.

وبديهي ان هذا التوصيف لواقعنا يتجاوز المعونة الى كل مجالات الحياة ولاسيما المعيشية. ويرى اننا قادرون من يحلل الواقع بموضوعية، فلقد استعدنا ببطولات جيشنا الباسل، سورية الغنية، بأرضها الزراعية المهمة جدا في الانتاج النباتي والحيواني، استعدنا الفوسفات وبعض النفط (٢٤ألف برميل في الْيَوْمَ من ٣٦٥الف. برميل في الْيَوْمَ قبل الحرب وبعض الغاز ١٦مليون م٣ من ٢٤مليون م٣ قبل الحرب )، وهذه النظرة ليست النصف المليء من الكأس وليست دعاية تدعم الدولة (وهي ضرورية )، انها نمط تفكير لا يتجاهل عشر سنوات حرب ، جففت ويبست وأفنت. ودمرت، نظرة تعزز الروح الإيجابية لتجاوز الصعاب بدلاً من صب الزيت على النار وجلد الذات وتجاهل التاريخ والسيرة الذاتية لمستوى تقدمنا، وصعابنا الاقتصادية والمعيشية.

اشتغلوا – والكلام موجه لمدراءمؤسسات القطاع العام الكبرى ( السورية للتجارة – المؤسسة العامة لخزن وتصنيع الحبوب – المؤسسات الصناعية العامة الأربع ….الخ – اشتغلوا على تحفيز العمال ماليا ( بإبداع أساليب جديدة. والبحث عن موارد بسيطة لصالحهم بجرأة ونزاهة. ) ومعنوياً، فهم ضمانة النهوض والعطاء ( الغزير )، والتزموا بالتوجيه الحكيم : الشفافية، المعلومة السليمة، الوضوح.

أروقة محلية -ميشيل خياط

آخر الأخبار
رقابة غائبة وتجار متحكمون.. من يدير الأسواق والأسعار؟ الخريجون الأوائل من الجامعات  للتعيين المباشر في المدارس   تأهيل ثلاث مدارس في ريف دير الزور  التنمية الإدارية تنشر قوائم تضم 40,846 مفصولاً تمهيداً لإعادتهم إلى العمل  تحالف للاقتصاد السوري السعودي.. د. إبراهيم قوشجي لـ"الثورة": لا يخلو من التحديات ويفتح أسواقاً جديد... "أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج...