ثورة أون لاين- هفاف ميهوب:
التخبطات التي يشهدها مجتمعنا اليوم، وسببها الأنانية المستشرية لدى كُثرٌ ممن يكرهون أن تكون الحياة لسواهم. هذه التخبُّطات، لم تمنع أغلبية أفراد شعبنا من التسلح بالصبرِ الجميل، رغم الألم الذي سكنهم منذ بداية الحرب وما واكبها من أوبئة، سعوا لمقاومتها كي لا تعصف بأجواءِ الوطن حيث فضاء هواهم.
حتماً، هي حالة أخلاقية – عشقية، اعتدنا أن نراها دوماً مرفوعة ولا تُسقطها كل محاولات عدونا الرجيم، العدو المعتدي والآخر الذي لا يقتدي إلا بمن يسوِّل له جشعه، سرقة حتى النبضِ الذي يسري فينا، ونسعى لإحيائه دوماً بالأملِ الرحيم.
إن ما أثبتته الأيام، على مدى تفاقم المعاناة التي يخجلْ من وصفها كلّ الكلام.. إذاً، علينا أن نزيد من جرعات الصبرِ التي لدينا، وأن نتماسك بمقدارِ المحبّة التي نسعى دوماً لأن تبقى فينا.. علينا ان نستمدّ من إشعاعات الحكمة والوعي ما ينيرُ حياتنا، وما يوقد الأمل بآتٍ يبلسم جراحنا وسوريتنا…
هذا نحن فلنبقَ على ما نحنُ عليه، وليكن التفاؤل بالقادمِ هو ما نسعى إليه.. هذا نحنُ يا أبناء وطن الشهداء والكبرياء، فانثروا ياسمين أبديته عطراً يضمِّخكم بالسلام والطمأنينة والنقاء…
رددِّوا باسمِ الحبِّ العظيم: السلامُ على الصابرين بكرامةٍ باقية، وعلى أرواحٍ مُطمئنة وتطمئنُّ بها العافية.