ثورة أون لاين:
لا شك أن الحديث عن دور الإعلام في تكريس حقوق اللاجئين الفلسطينيين، يعني بالطبع الحديث عن قضية اللاجئين التي هي أكبر وأقدم قضية سياسية في العالم، فالإعلام هو منهج وعملية تقوم على هدف التنوير والتثقيف والإحاطة بالمعلومات التي تناسب عقول الأفراد ووجدانهم الجماعي، فترفع من مستواهم وتدفعهم إلى العمل من أجل المصلحة العامة، وتخلق فيما بينهم مناخاً صحياً يقظاً يمكنه من الانسجام والحركة النشطة.
والكتاب الذي عنونه المؤلف فضيل حلمي عبد الله ب” دور الإعلام في تكريس حقوق اللاجئين الفلسطينيين يؤدي إلى دراسة بالغة الأهمية لدور الإعلام في تنمية مهارات الفكر الإعلامي ذات الصلة الناشطة بقضايا اللاجئين الفلسطينيين السياسية والاجتماعية، الجماعية والفردية من خلال المشاركة الفاعلة في العمل الوطني الفلسطيني العام ..
وضمن العملية التحريرية المتواصلة للاجئين الفلسطينيين الذين يواصلون نضالهم اليومي في هذا الحقل، وينشطون بجميع المجالات التي تتطلب جهداً ذهنياً وفكرياً لقراءة الدراسات الاختصاصية والبحثية والإحصائية عبر المشاهدة والاستماع لوسائل الإعلام المقروءة والمسموعة وهذا يؤكده الكتاب من خلال إطلالته بالعنوان.
كما يوحي الكتاب بحالة التحرك القائمة والدائمة بين المشكلة والقضية، لأننا نعيش حياة نضالية مباشرة ومتواصلة بين مشاركة اللاجئين بتأثير الأحداث والمعالجة العميقة لتحقيق الطموح بكافة السبل وخاصة بوسائل الإعلام التي استطاع اللاجئون من خلالها أن ينغمسوا بها إلى حد مكنهم من وصف الوقت المستخدم مع وسائل الإعلام كأحد روابط العلاقة العامة مع أفراد الأسرة، وهذا هو الترابط الوطني الصحيح، والنسيج الفلسطيني والعربي والإسلامي والأممي.
ويؤكد الكتاب الصادر عن دار فلستينا، أن التواصل مع وسائل الإعلام المختلفة يعني هذا أنها أكثر أهمية من أي مضمون آخر، حيث لها تأثير مهم في هذا المحتوى الذي يحمله عنوان الكتاب” دور الإعلام في تكريس حقوق اللاجئين الفلسطينيين”.
فاتن أحمد دعبول