ثورة أون لاين- شعبان أحمد:
مشهد المؤامرة الكونية على القضية الفلسطينية اكتملت فصولها بالحرب الإرهابية التي فرضت على سورية منذ أكثر من تسع سنوات … سورية التي طالما اعتبرت القضية الفلسطينية قضيتها المركزية و رفضت عبر التاريخ التنازل أو الرضوخ…
المؤامرة اتضحت أكثر ومعطياتها الإقليمية و الدولية باتت معروفة للجميع و الهدف واضح و هو إخراج سورية من معادلة المقاومة خاصة بعد اتضاح الدور الكبير الذي قامت به بتحرير جنوب لبنان و الانتصار المدوي على الاحتلال الصهيوني في حرب تموز…..
الصهاينة استشعروا الخطر من الدور السوري الداعم للمقاومة… هنا ذهب التفكير الإسرائيلي و أنظمة الانحطاط النفطي إلى إعادة رسم المشهد واتباع أسلوب مواجهة مختلفة لقلب المعادلات… فكان التخطيط الخبيث بالتعاون مع قوى الشر العالمي وبعض الأنظمة العربية الرجعية التي باعت فلسطين سابقاً… و كان لها الدور الفعال بدعم الإرهاب في العالم العربي
وزعزعة استقرار دول المواجهة مع العدو الصهيوني…
حسابات الجاهلين بالتاريخ فشلت … و سورية انتصرت على الإرهاب العالمي … المقاومة اليوم اشتد عودها وباتت المعادلة الأكثر قوة في المنطقة … هذه المقاومة ستستمر رغم محاولات المتآمرين تصفية القضية الفلسطينية عبر الاستيطان والاعتداءات المستمرة على سورية و عبر صفقات مشبوهة معدة في المطبخ الأمريكي بمساعدة ملوك الرمال …..
فمخططات التآمر لتصفية القضية المركزية ما زالت مستمرة و لن تقف عند حدود صفقة القرن … بل ستتعدد الأساليب و طرق الخيانة من قبل الأعراب الذين استباحوا فلسطين و المقاومة و تآمروا على سورية …
كل مؤامراتهم المكشوفة لن تستطيع أن تكبل الشعب الفلسطيني و قوى المقاومة و على رأسها سورية ولا أن تمنع من استكمال طريق التصدي لقوى الشر، وإن تحقيق العودة و إقامة الدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس سيبقى الهدف الأسمى لكل مواطن عربي شريف رغم الهزات وارتداداتها التآمرية من مطبخ التآمر الصهيوني المدعوم من ضعاف النفوس العربية…….