أردوغان وسلاح القمح والوقت

صورتان كبيرتان يرسمهما الاحتلال التركي في الشمال الشرقي والشمال الغربي من سورية، صورتان متشابهتان جداً في التفاصيل، مختلفتان جداً في الشكل، تتقاسمان الكثير من المفردات والغايات التي يسعى لتحقيقها المحتل التركي، ورئيس نظامه الإرهابي رجب أردوغان.
في الصورة الاولى من إدلب، والتي يحاول المجرم أردوغان ومن خلالها تثبيت احتلاله ودعمه للإرهابيين هناك وتحويله الى واقع، من خلال التستر
باتفاق موسكو الذي وقعه في الخامس من شهر آذار المنصرم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حتى اختصرالإرهابي أردوغان الاتفاق بسيناريو يكاد يتشابه بتفاصيله وحيثياته، تنطلق الدوريات الروسية- التركية المشتركة على طريق حلب- اللاذقية “M4 “على مسافة تكاد تكون ثابتة تطول أو تقصر أمتاراً ليس إلا، ولتتشابه في نهاياتها بالفشل في إتمام تحقيق الهدف الذي انطلقت من أجله، وذلك بفعل مرتزقة أردوغان الإرهابيين الذين يعمدون الى الاعتداء على القوات الروسية المرافقة لآليات الاحتلال التركي على M4.
ومن المؤكد من خلال حقائق الميدان أن تلك الاعتداءات الإرهابية، هي بتدبير النظام التركي، ومحاولة منه لاستثمار الوقت والمماطلة مجددا للتهرب من تحقيق التزاماته كضامن للمجموعات الإرهابية.
في الصورة الثانية تتجسد المخططات التركية الاستعمارية ذاتها، بأبشع أشكالها في المناطق التي يحتلها في الشمال الشرقي من سورية، من خلال قيام مرتزقته بحرق محاصيل القمح بريف الحسكة، تارة عبر اقتتال اولئك المرتزقة فيما بينهم، وتارة بشكل متعمد من خلال استهداف الاراضي
الزراعية بالقذائف المتفجرة والحارقة لحرمان الأهالي هناك من لقمة عيشهم، ومصدر رزقهم.
في الشكل لا تقارب بين الصورتين، لكن في المضمون هما خطان كبيران، ولونان أساسيان في اللوحة التي يحاول المحتل التركي رسمها لسورية وفق مشروعه الإخواني العثماني، لكن الحقيقة التي لا يدركها ذاك المحتل الإخواني أردوغان، أن أبناء سورية هم فقط من يقدر على رسم صورة سورية المستقبل.. سورية بلا محتل أو إرهاب.. سورية واحدة موحدة.

moon.eid70@gmail.com

حدث وتعليق- منذرعيـد

 

 

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة