حدود العدوان

لا يتوقف العدوان الصهيوأميركي على سورية والمنطقة العربية عند حد معين، وهو مستمر من دون توقف أو مراجعة مهما كانت الظروف والمستجدات سياسية أو عسكرية ولا حتى صحية كما يحدث الآن في زمن كورونا اللعين.

ففي هذا التوقيت الذي توقف معه التواصل والسفر وأغلقت فيه المطارات ومراكز الحدود البرية والبحرية بين الدول نجد جورج بومبيو وزير الخارجية الأميركي يطير إلى تل أبيب، ليكون أول المباركين لحكومة العدوان الصهيوني المنبثقة عن توافق عدواني متأصل بين السياسيين المتعصبين والأكثر تعصباً، الأمر الذي يبعث رسائل متجددة تؤكد على التنسيق العدواني بين واشنطن وتل أبيب أياً كانت الحكومة القائمة وأياً كان على رأسها.

والحدث كان مستغرباً ليس من جانب البعيدين فقط، فقد فوجىء المقربون بموعد الزيارة السريعة ذاتها، وهنا كتب المعلق في صحيفة “إسرائيل اليوم” الصهيونية للشؤون الأميركية البروفيسور أبراهام بن تسفي أمس الأول مقالًا عن خلفيات الزيارة السريعة التي قام بها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للأراضي الفلسطينية المحتلّة، وجاء في المقال:

في نظرة أولى، يبعث على دهشة غير قليلة قرار بومبيو أن يجري زيارته الأولى خلف البحر منذ نشوب أزمة كورونا الى إسرائيل عشية أداء الحكومة الجديدة، فالأمر مستغرب بالنسبة لمتابع شأن العلاقات الأميركية الصهيونية، فما السبب في ذلك الاستغراب؟.

من المؤكد أن إدارة ترامب سارعت للإقدام على تلك الخطوة مع تصميم مسبق على مضيها في دعم كل المشاريع العدوانية للحكومة الصهيونية ضد المنطقة كلها بعامة، وسورية بخاصة كجزء من محور المقاومة بعد فرض شروط اشتباك جديدة، تأخذ أشكالاً متقاربة حيناً ومتناقضة حيناً آخر، لكنها في النهاية تمثل مضموناً واحداً للصراع، فقد وصل بومبيو ليبعث رسائل متعددة لكل من سورية وإيران وحزب الله والمقاومة العراقية مفادها مواصلة السياسة العدوانية ذاتها، مع تصعيد أكبر يتزامن مع تصعيد الحملة الانتخابية للرئيس ترامب والمخاوف المتوقعة في ظل المواجهة مع خصمه الديمقراطي جو بايدن الذي يحقق المزيد من النجاحات أمام تصرفات وتصريحات ترامب المتهورة والغبية على المستوى الداخلي.

ويبقى مفاد الرسالة المجتمعة أن الإدارة الأميركية ستزيد من دعمها للعدوان الصهيوني للاستفادة من أصوات الناخبين المؤيدين لكيان العدوان وتحويل اهتمامهم إلى هذا الدعم العدواني المباشر.

ويبقى هذا الواقع حاكماً ومتحكماً في ظروف المواجهة، فيما سورية ومحور المقاومة مستمرون في تقديم النماذج النضالية المؤكدة على حتمية إسقاط جميع أشكال العدوان الخارجي مهما ازدادت أو اختلفت أشكالها.

معاً على الطريق- مصطفى المقداد

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة