بيت القصيد

لو لم تكن الدولة جادة في شراكتها الحقيقية – الإستراتيجية “البعيدة المدى” مع القطاع الخاص لما صدر المرسوم التشريعي رقم 10 لعام 2020 .. ولو لم تكن الدولة حريصة كل الحرص على توسيع مروحة الدعم المقدم للصناعة الوطنية والأخذ بيدها لما بادرت وأطلقت حزمة جديدة من تسهيلاتها وقدمتها للقطاعين العام والخاص المنتجين على طبق من ذهب لا من فضة.

التوءمة التي أكدت الدولة في أكثر من مناسبة على تفعيلها وتدعيمها وتكريسها وتقويتها، تم ترجمتها “من جديد” حقيقة على أرض الواقع، مع صدور المرسوم التشريعي رقم “10” الذي أثلج صدر الصناعيين بعد إعفائه المواد الأولية المستوردة كمدخلات للصناعة المحلية والخاضعة لرسم جمركي 1 بالمئة من الرسوم الجمركية المحددة في جدول التعريفة الجمركية، إضافة إلى كل الضرائب والرسوم الأخرى المفروضة على الاستيراد.

نعم، الدولة مستمرة بتنفيذ إستراتيجيتها العامة والشاملة لإخراج مارد صناعتنا الوطنية من قمقم العقوبات الاقتصادية الظالمة، والحصار والمقاطعة الجائرة، وجديد الإجراءات الوقائية الاحترازية التي فرضها فيروس كورونا “المستجد” لتعزيز وتسريع دوران عجلة الإنتاج المحلي، لكن هذا يحتاج من الشريك والتوءم “الخاص” تفاعلاً وتجاوباً من نوع خاص يتجاوز الأقوال والأمنيات التي درج على إطلاقها والتغني بها ومدحها والثناء عليها لأيام تمتد في بعض الأحيان إلى أسابيع تسبق مرحلة التخطيط والتنفيذ المنفرد القائم على المضاربة لا زيادة التنافسية، ورفع لا تخفيض تكاليف الإنتاج المحلي، وصولاً إلى الأسعار التي تعتبر وبلا منازع بوصلة المرسوم “10” وهدفه وغايته، وهذا أيضاً يتطلب تكاتفاً وتكاملاً من نوع خاص “من دون بطاقة ذكية”، يتناسب على أقل تقدير مع الكم الكبير لا بل الهائل من سيل الطلبات والامتيازات والتسهيلات والإعفاءات “وكل ما يعود عليهم بالنفع المادي” التي لم يتوقفوا يوماً عن ترديدها صباح مساء، أما الواجبات والمهام والمسؤوليات التي يرفض الكثير من القطاع الخاص أن يأتي على ذكرها، فهذه هي بيت القصيد الذي نتمنى ونأمل ألا يتم تجاهلها أو تناسيها كما درجت العادة.. فالفائدة العامة أهم بكثير من أي حسابات أو مصالح أخرى، ولا يوجد شيء بالعالم يسمو أو يعلو عليها، مهما ومن كان.

الكنز-عامر ياغي

 

آخر الأخبار
جريمة بشعة.. ضحيتها طفلتان في "الشيخ مسكين" بدرعا أنقرة ودمشق تؤكدان وحدة الموقف ومواصلة التنسيق لمواجهة الإرهاب قطر تدعم التعافي النفسي في سوريا بمشروع نوعيّ الرئيس الشرع: تنسيق الجهود الوطنية لتحقيق تنمية شاملة دعم جهود العودة الطوعية للاجئين العائدين تعزيز الشفافية والتشاركية بحلب بين الحلقات الاقتصادية والاجتماعية ملامح جديدة لتنظيم المنشآت التعليمية الخاصة كارثة أمام أعين الجميع.. اختطاف الطفل محمد في اللاذقية الاستفادة من الخبرات العالمية لتطوير المناهج وطرائق التدريس قطع كابلات الاتصالات والكهرباء بين درعا وريف دمشق مبادرة تشاركية لتنظيف مرسى المارينا في طرطوس معدلات القبول للعام.. حرمت مئات طلاب "حوض اليرموك" "تجارة وصناعة درعا" في التجارة الداخلية لبحث التعاون المصارف الاستثمارية.. خطوة نحو تمويل المشروعات الكبرى هل ملأت المرأة المثقفة.. فراغ المكان؟ فوضى الكابلات والأسلاك.. سماء دمشق تحت حصار الإهمال المتجذر !   تحويلات الخارج تحرّك السوق..وتبُقي الاقتصاد في الانتظار تقرير حقوقي يوثق انتهاكات واسعة ترتكبها "قسد" في الرقة ودير الزور الروابط الفلاحية في حمص تطالب بإنقاذ محصول الزيتون من أزماته أردوغان: على "قسد" أن تكمل اندماجها في المؤسسات السورية