ثورة أون لاين – بقلم مدير التحرير بشار محمد:
سورية لن تتخلى عن حقها بالدفاع عن أرضها ومقدراتها ومكافحة الإرهاب وتحرير أرضها المحتلة، سواء كان المحتل أميركياً أم تركياً أو إسرائيلياً أو من التنظيمات الإرهابية العميلة لها.
ومحور المقاومة اليوم أشد قوة وصلابة وتمسكاً باستعادة الحقوق المشروعة بالطرق التي كفلها القانون الدولي أياً كانت الصعوبات والتضحيات… وانتصارات الجيش العربي السوري على المشروع الأميركي الإرهابي في المنطقة خير دليل على صوابية الخيار، والنهج المقاوم الذي تعزز بوجود حلفاء في المعركة العسكرية (إيران وروسيا وحزب الله) وفي المعركة الدبلوماسية بوجود روسيا والصين..
ما قام به أهالي قرية خربة عمو في القامشلي وقرية تل أسود وقرية الكوزلية غرب بلدة تل تمر في ريف الحسكة، وتصديهم لأرتال الاحتلال الأميركي وصمود الأهالي هناك أمام محاولات حصار النظام التركي لهم، بحرمانهم من مياه الشرب ومحاولات دعمه لتنظيمات إرهابية لنهب خيرات الشعب السوري والتحكم بمقدراته تجسيد حقيقي لخيار المقاومة وتأكيد على التمسك بسيادة الدولة ووحدة ترابها المقدس.
خيارات الدولة السورية واضحة على الرغم من تحديات معركة الإرهاب ومقاومة الإجراءات والعقوبات الاقتصادية القسرية المفروضة على الشعب السوري ومتطلبات مواجهة جائحة كورونا.. فاستعادة كامل الجغرافيا السورية لها الأولوية، ومنع انتشار جائحة كورونا واتخاذ الإجراءات الاحترازية الضرورية بما يتناسب مع متغيراتها يشكلان التحدي الأكبر في ظل الحصار والعقوبات الجائرة.
المعركة مستمرة وعلى أكثر من جبهة، وثقتنا بحكمة قيادتنا، وصمود شعبنا على تجاوز التحديات وتحقيق الانتصار في الميدان وفي السياسة لبدء عملية الإعمار لسورية المتجددة المنتصرة.