ثورة أون لاين – ريم صالح:
تحاول الولايات المتحدة فتح جبهة ضغط جديدة مع الصين من بوابة تايوان ، استكمالا لسياساتها العدائية التي تدفع نحو مزيد من التوتر بين البلدين، والذي طالما أججه التدخل الأميركي السافر في الشؤون الداخلية للصين، حيث تسعى واشنطن بكل السبل لإثارة النزاعات في هذا البلد، بعدما أشعلت معها حربا تجارية، وتداعياتها لا تزال تطال الاقتصاد العالمي حتى اليوم.
وزارة الدفاع الصينية حذرت في بيان لها إرسال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو رسالة تهنئة إلى تساي انغ ون على تنصيبها لولاية ثانية في زعامة تايوان، مشيرة إلى أن هذه الخطوة خاطئة بل وخطيرة للغاية.
وقالت الوزارة في بيانها: إن الخطوة الأميركية تتدخل بشكل خطير في شؤون الصين الداخلية وتضر بشكل خطير بالسلام والاستقرار في مضيق تايوان ،محذرة من أنه لدى جيش التحرير الشعبي الرغبة والثقة والقدرة على هزيمة أي شكل من أشكال التدخل الخارجي وخطط استقلال تايوان الانفصالية، مشددة على أن بكين ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة للدفاع بحزم عن سيادتها وسلامة أراضيها.
وكان ما شياو قوانغ المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة الصيني قد أكد في وقت سابق أن إعادة التوحيد الوطني للصين أمر حاسم لإعادة نهوض الأمة الصينية ،ولا يمكن إيقافه من قبل أي شخص أو أي قوة.
ونقلت وكالة شينخوا عن ما شياو قوله في رده على ما قالته زعيمة تايوان تساي انغ ون حول العلاقات عبر المضيق في خطاب لها: إن “استقلال تايوان” يتعارض مع تيار العصر وهو طريق مسدود.. نحن نتمسك بالمبدأ الارشادي الاساسي المتمثل في إعادة التوحيد السلمي ودولة واحدة ونظامين.
وأضاف: نحن على استعداد لخلق مساحة واسعة لإعادة التوحيد السلمي لكننا بالتأكيد لن نترك أي مجال لأي شكل من الأنشطة الانفصالية الرامية إلى استقلال تايوان.
وأعلنت الصين مرارا أن مبدأ ” صين واحدة” هو أساس علاقاتها بالدول الأخرى وأنه لا يجب على أي دولة الإبقاء على علاقات رسمية مع تايوان.
وبينما تعترف واشنطن دبلوماسيا ببكين إلا أنها حليف رئيسي لتايوان، بل إنها ملزمة من قبل الكونغرس ببيعها أسلحة.
وتحسّنت العلاقات بين تايبيه وواشنطن بشكل إضافي في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بينما تدهورت علاقات بلاده مع الصين.