في الوقت المستقطع!

بقلم: مدير التحرير أحمد حمادة
في سورية اليوم يتكرر المشهد الإرهابي الذي رسمت منظومة العدوان خطوطه العريضة منذ بداية الأزمة، فأميركا تبحث عن دعم قواعدها العسكرية غير الشرعية بمزيد من ترسانات القتل والإرهاب، ونظام أردوغان يبني الجدران العازلة في الجزيرة السورية علَّها تحقق له أطماعه.
وكلاهما يتشاركان في سرقة النفط، وحرق محاصيل القمح بعد السطو على ما تم حصاده وبات بمتناول أيدي عصاباتهم، وكلاهما يهرّبان الدواعش من (سجون) مزعومة، هي بالأساس معسكرات تدريب لاستثمارهم في مناطق أخرى.
تحاول منظومة العدوان إذاً إعادة تدوير مرتزقتها من الدواعش وإنتاجهم من جديد لإعادة تنظيم صفوفهم وإطلاقهم ليعيثوا قتلاً وإجراماً وفساداً في الأرض السورية، وإن استدعى الأمر تصدير أعداد منهم إلى ليبيا أو العراق أو أي مكان تلعب فيه أميركا لعبتها واستثمارها بالإرهاب.
وهي حين تبني جدران العزل، وتعيد إحياء جرائم داعش، وتحرق خبز السوريين، فلأنها تهدف أولاً وأخيراً إلى مد عمر الأزمة قدر ما تستطيع لتعويض خسائرها في الوقت المستقطع، والانطلاق إلى مرحلة جديدة من الفوضى الهدامة ونشر الإرهاب لتحقيق أجنداتها التي أفلست حتى الآن بفضل صمود السوريين وانتصارات جيشهم الوطني.
وفي تفاصيل سياسات العدوان التي تمارسها هذه المنظومة نجد دونالد ترامب يريد أن يستثمر ما يمكنه استثماره في سورية قبيل الانتخابات الرئاسية في بلاده علَّه يرفع من رصيده المتهالك بعد موت عشرات الآلاف من الأميركيين بسبب استهتاره في مواجهة وباء (كورونا) القاتل بل وإصراره على تدمير النظام الصحي في بلاده بحجج واهية، وبعد الانهيارات المتتابعة للاقتصاد الأميركي.
الخلاصة المؤكدة إذاً هي أن منظومة العدوان لا يمكن أن تبدل من سياساتها الإرهابية لأنها ستخسر أوراقها، فلا أردوغان ولا ترامب ولا أي من مسؤولي إدارته يستطيعون الخروج من جلدهم العدواني والاستعماري.
لا يمكن لهم ولا لمشغليهم من أركان الحكومة العميقة في أميركا وشركاتها الاحتكارية الجشعة العابرة للقارات أن يحيدوا قيد أنملة عن سياسات القتل والإرهاب التي تحقق لهم مصالحهم، فهم يسيرون على دروب القتل والإجرام التي رضعوا حليبها في مدارس البلطجة، لكنهم لم يستوعبوا الدروس والعبر التي تقول إن سياسات الإرهاب مصيرها أدراج النسيان مهما استطاعت أن تقتل وتدمر، والمنتصر في نهاية المطاف هو صاحب الحق ولا أحد سواه.

آخر الأخبار
أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة مهارات التواصل.. بين التعلم والأخلاق "تربية حلب": 42 ألف طالب وطالبة في انطلاق تصفيات "تحدي القراءة العربية" درعا.. رؤى فنية لتحسين البنية التحتية للكهرباء طرطوس.. الاطلاع على واقع مياه الشرب بمدينة بانياس وريفها "الصحة": دعم الولادات الطبيعية والحد من العمليات القيصرية المستشار الألماني الجديد يحذر ترامب من التدخل في سياسة بلاده الشرع: لقاءات باريس إيجابية وتميزت برغبة صادقة في تعزيز التعاون فريق "ملهم".. يزرعون الخير ليثمر محبة وفرحاً.. أبو شعر لـ"الثورة": نعمل بصمت والهدف تضميد الجراح وإح... "الصليب الأحمر": ملتزمون بمواصلة الدعم الإنساني ‏في ‏سوريا ‏ "جامعتنا أجمل" .. حملة نظافة في تجمع كليات درعا سيئول وواشنطن وطوكيو تتفق على الرد بحزم على استفزازات بيونغ يانغ تنفيذي الصحفيين يجتمع مع فرع اللاذقية درعا.. تبرع بالدم لدعم مرضى التلاسيميا غارات عنيفة على النبطية .. ولبنان يدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية "زراعة القنيطرة".. دعم الفلاحين بالمياه والمستلزمات للزراعات الصيفية فلاحو درعا يطالبون بتخفيض أسعار الكهرباء توفير الأسمدة والمحروقات أول عملية وشم واسعة النطاق للخيول الأصيلة في دير الزور إدلب: في أول جولة له بالمحافظة.. وزير الاقتصاد يطَّلع على الواقع الصناعي والتجاري مرتبطة بسمعة الطبيب السوري.. كيف يمكننا الاستثمار في السياحة العلاجية