على حبال الوهم!!

 

 إفتتاحية الثورة – بقلم رئيس التحرير – علي نصر الله:

يَعتقد اللص أردوغان -ربما- أنّ الوقت الحالي يُوفر له حالة مثالية للقيام بكل ما لم يتمكن من القيام به في فترات سابقة، فالانشغال العالمي بالوباء “كورونا”، وما يمكن وصفه بالهدوء “كمرحلة اختبار” تَعقب اجتماعات الدول الضامنة، يَستغلها اللص استغلالاً كامل القذارة، ذلك أن عمليات الرصد تُشير إلى تحركات أردوغانية بعدة اتجاهات:

مُحاولة إعادة تنظيم قواته المحتلة الغازية في المناطق الشرقية في عفرين، وداخل ما يسمى منطقة خفض التصعيد “إدلب”.

مُحاولة تَمرير قطع سلاح إضافية لتتمركز، أو لتتحول لاحقاً إلى المرتزقة من التنظيمات الإرهابية التي تُحركها أنقرة وتَرعاها واشنطن بالشراكة.

مُحاولة العناية بالأدوات الإرهابية، إعادة تجميعها، لملمة شتاتها، رعاية المصالحات ووقف الاقتتال بينها، تقديم الدعم والسلاح لها والإشراف المباشر على إعادة انتشارها.

التحركات الأردوغانية، هي حركاتٌ بهلوانية فيها من مُحاولة التذاكي بمقدار ما فيها من النفاق، وفيها من الحماقة بمقدار ما فيها من الانفصال عن الواقع، إذ يُمارس اللص الكذب على جميع الأطراف، ويَتهيأ له أن بمقدوره الاستمرار باللعبة طويلاً، بما يُتيح له تجاوز اتفاق أضنة، وتفاهمات سوتشي وأستانا، بل واتفاق موسكو الأخير!

يُواصل أردوغان بَهلوانياته، وكما الأحمق يَظن أن أحداً لا يرصده، أو أنه سيَفلت من كل عقاب حتى لو تم توثيق ممارساته، مُستنداً في ذلك إلى وهم الاستقواء بدفة قيادة الإرهاب والبلطجة التي تُديرها أميركا وبمظلة الحماية التي توفرها له وللمرتزقة وللتنظيمات الإرهابية الوهابية والإخوانية على السواء.

ربما قريباً جداً، وبتوقيت سياسي غاية في الحسابات الدقيقة التي تُلاحظ كل تفصيل ولا تُهمل أو تتجاهل أي جُزئية، سيَجد نظام اللصوصية نفسه مُطوقاً، تَخنقه مُعارضة الداخل التي تَنمو وتكبر، وبالوقت ذاته سيَكتشف أن مظلة الحماية التي يَستقوي بها، باتت مُمزقة، لا وجود لها ولا أهمية، وخصوصاً أنّ من كان يُظلل بها جرائم الحرب الصهيونية والإرهاب التكفيري، صار بحاجة لمن يُساعده في رسم مُعادلات القوة الجديدة إقليمياً، ودولياً.

أعمى من لا يرى عُمق مأزق أميركا في المنطقة مع أوروبا، إلى الشرق، ومع موسكو، وتلك انتخابات ترامب تبدو بلا رافعة، الروافعُ الانتخابية هي كثيرةٌ جداً، لكن مَخاطرها تتزايد، بل ربما تتعاظم، لدرجة أن التقديرات تُشير إلى مَفاعيل عَكسية ستنتج عنها، يُخشى من ارتداداتها وتراكماتها، ومن ثم ليأتي اللص المُتذاكي، وليُمارس البهلوانيات، ويرقص على حبال الوهم.. الوقت يَتقلص، المُتوافر منه لا يَكاد يُذكر بالقياس إلى الأمس القريب.

 

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
"لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق الخبير قوشجي لـ"الثورة": الأمن السيبراني أساس متين في التوجه نحو الاقتصاد الذكي "التربية" تتابع تصحيح أوراق الامتحانات في إدلب هل نستعد؟.. مهن ستنقرض في سوريا بسبب التكنولوجيا خطوة نحو إنجاز المشاريع.. نمذجة معلومات البناء وتطبيق التكنولوجيا الرقمية باراك: العالم كله يدعم سوريا رفع العقوبات وانعكاسه على مستقبل قطاع الطاقة في سوريا سحب مياه معدنية غير صالحة للاستهلاك من أسواق دير الزور الحرائق في سوريا ترسم صورة نادرة لتفاني رجال الإطفاء والدفاع المدني إعادة إعمار سوريا.. تحديات هائلة تعوق الانطلاق خبير عقاري لـ"الثورة" تكاليف فلكية إلى جانب غياب قنوا... يطيح بتعاميم النظام المخلوع.. محافظ حلب يصدر قراراً يُنصف المفصولين اجتماع أردني- سوري مرتقب في عمّان لتسوية الخلافات المائية The New Arab نصف مليون سوري يعودون منذ التحرير عودة طوعية للاجئين من الدول العربية وتركيا حضارة وادي الزيدي بدرعا.. هل يتم استثمارها سياحياً؟ الأمم المتحدة: رجال الدفاع المدني السوري يخاطرون بحياتهم لإخماد "حرائق اللاذقية"