القدس مسرى الأنبياء ورؤى عيسى على جفن النبي محمد ومعراج من في الأرض إلى السماء…هي تحت وطأة الاحتلال الصهيوني الغادر ..لم يترك جريمة يمكن أن يمارسها بحقها كمدينة مقدسة تاريخاً وجغرافيا وتزوير الوقائع إلا وارتكبها.
وكل يوم تتكشف وحشيته وما يعد من خطط لعله يستطيع أن يحقق بعضاً مما يريد…صفقة القرن ..الاستيطان اليومي وغير ذلك ..ولكن الحقيقة تبقى بهية كما عين الشمس، القدس رمز عربي إسلامي بكل ما تحمله من تراث روحي لايمكن طمسه.
ويوم القدس الذي نحتفي به ليس يوماً واحداً وعابراً ..لا ..هو يوم العمل والنضال والمقاومة كل لحظة وكل ساعة، فمن دمشق إلى بغداد إلى طهران مع كل مقاوم حر شريف يزداد حضور القدس وترتفع المكانة عالياً..وتتحطم أكاذيب الغزاة الذين حاولوا تهويد مدينة السماء.
اليوم ومع كل ما نراه من اشتداد للأزمات والضغوط تبدو أقرب إلى الحرية أقرب إلى أن تعود بهية نضرة.
فقد استطاع محور المقاومة أن يهزم المشروع الاستسلامي الذي يستهدف القضية كلها من خلاله حربه العدوانية على سورية.
ولولا أن هزيمة المشروع الصهيو أميركي الأعرابي قد تحققت لما كنا نرى هذا السعار الذي يكاد يفتك حتى بمن يطلقه ويمارسه.
القدس في يومها هي نبض العمل اليومي المقاوم وهي وجهة محور المقاومة، والفعل ليس بلاغة شعر وإنشاء إنما تضحية وفداء ووقائع الأمس القريب تشهد على ذلك ..ولن تتوقف قوافل العطاء حتى تحرير الأرض كل الأرض من دنس الغزاة، وهذا مطلع فجر ليس ببعيد.
البقعة الساخنة- بقلم أمين التحرير- ديب علي حسن