مما لاشك فيه أن الإعلام السوري قد أدى دوراً كبيراً في نشر المعلومات الدقيقة والصحيحة خلال أزمة كورونا العالمية، فهو بالإضافة إلى ذلك عالج قضايا عدة شغلت الرأي العام.. نذكر منها على سبيل المثال المعاناة التي يمر بها المواطن خلال هذه الأيام من ارتفاع الأسعار، فقام بالعديد من اللقاءات والتقارير المهنية ذات المصداقية العالية في الأسواق والشوارع والمحلات…الخ.
كما لعب دوراً كبيراً في توعية المواطنين بشروط السلامة العامة من فيروس كورونا، ودوراً رقابياً من خلال زيارة مستشفيات الحجر الصحي والاطلاع على الأوضاع فيها ونقل الدور الكبير الذي تقوم به الكوادر الطبية عامةً وإعداد تقارير مهمة في هذا الجانب.
اليوم ونحن نحتفل بعيد الفطر السعيد من داخل بيوتنا نجد الإعلام لم يتوقف لحظة واحدة عن تقديم كل ما يستطيع تقديمه كي يشعر الناس بجمال العيد ولهفته من خلال شاشات التلفزيون أو المذياع، صحيح أننا نفتقد أياماً كنا نحتفل بها سوية نتبادل التهاني والسهرات العائلية، نراقب أقراننا الذين سبقونا وشرعوا في كرنفال العيد، وبدؤوا باللعب في الشارع، تفاصيل لربما تكون صغيرة، لكنها لا تزال متأصلة في ذاكرتنا.. ومؤمنون أيضاً أننا سنعبر هذه الجائحة بالصبر، ومن خلال الاجراءات الاحترازية التي يقدمها الفريق الحكومي حفاظاً على سلامتنا وسلامة الوطن.
نعم.. إن الصحافة هي المنبر الحقيقي لحرية الرأي والفكر، وبالتالي ماقدمه الإعلام السوري من هذه التغطية الواقعية يؤكد دور هذا الإعلام الوطني والمسؤول والملتزم بالمعايير المهنية من دقة ونزاهة وموضوعية وتوازن ووضوح في هكذا ظروف استثنائية وغير استثنائية.
رؤية – عمار النعمة