الصورة المقلوبة في الإعلام.. والسياسة الأميركية أيضاً!

بقلم: مدير التحرير أحمد حمادة

يتضاعف حجم الكذب الذي يمارسه الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأركان إدارته فيما يتعلق بالأزمة في سورية أضعافاً مضاعفة، فاليوم نراهم يضللون الرأي العام العالمي وحتى الأميركي في كل تصريحاتهم ومؤتمراتهم الصحفية وتحركاتهم الدبلوماسية.

اليوم نراهم يمارسون الدجل والشعوذة السياسية في كل بياناتهم، وخلال كل مشاركاتهم بالاجتماعات الأممية، في القمم الافتراضية على شبكة الإنترنت، وخلال الزيارات التي يقوم بها مسؤولوهم كما فعلها مؤخراً مايك بومبيو في زيارته لفلسطين المحتلة مخترقاً قواعد الحظر في زمن كورونا القاتل، لأن استثمارات بلاده بالإرهاب لا تحتمل التأجيل.

كانوا في أوقات سابقة يمارسون حفلات الدجل بين الفينة والأخرى، أما اليوم فباتت وكالة حصرية لهم، وفي كل الأوقات، تفعل فعلها في كل شهيق وزفير، يسوقون بأنهم يقدمون المساعدات للسوريين ولأبناء المنطقة برمتها لمواجهة وباء كورونا القاتل، ويروجون بأنهم مستمرون في مكافحة الإرهاب وملاحقة تنظيماته المتطرفة، وإذ بخطواتهم العدوانية تزداد سعيراً ولهيباً، تتسارع حرقاً للقمح وبناء القواعد غير الشرعية وإقرار ما يسمى قانون قيصر لفرض مزيدٍ من الحصار على السوريين.

فالمساعدات الإنسانية المزعومة لمواجهة وباء كورونا شاهد العالم صورتها المقلوبة على الشاشات بمشاهد إحراق محاصيل القمح لمعاقبة السوريين والإمعان في حصارهم وتجويعهم، وليس بجلب الطحين والأدوية لهم، والمساعدات المزعومة إياها تسير بخطا متسارعة نحو تشديد إجراءاتهم القسرية أحادية الجانب وليس تخفيفها.

أما محاربتهم المزعومة للإرهاب ومطاردة عناصره فرآها العالم بشكل معكوس وهو يشاهد الفيلم الهوليوودي بتهريب إرهابيي داعش من سجونهم في ريف الحسكة والترويج بأنهم فروا ولم تستطع استخبارات أميركا ولا أدواتها السيطرة عليهم، لا بل إن واشنطن تخبرنا بكل (شفافية) مزيفة أن الدواعش لديهم القدرة على الفرار مع أن أقمارها الصناعية تصور النملة التي تدب في صحراء نيفادا.

إنه التضليل الأميركي الذي يقلب الحقائق رأساً على عقب، ويشوه الوقائع، ويستخدم أقذر السبل لتعمية الرأي العام، تماماً كما هي السياسات الأميركية العدوانية التي ترسمه، والتي تستخدم كل وسائل الإرهاب والإجرام لتحقيق أجنداتها الاستعمارية.

 

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك