ثورة اون لاين- عزة شتيوي:
من رأى رأس “ميدوسا” على جسد ترامب.. لم يكن العالم يصدق الأساطير الإغريقية حتى ظهر الرئيس الاميركي برأس الافاعي يلدغ كيفما تحرك.. إيماؤه السياسي اكثر بشاعة من الاسطورة ذاتها…
سلوك الولايات المتحدة الاميركية بقيادة ترامب يكاد يكون الاعمال الكاملة للشيطان في العالم… الرجل يرتدي دفعة واحدة كل الشخصيات الشريرة التي عرفتها البشرية..
هو “نيرون” المرحلة.. “نيرون” المنطقة.. يرقص بين حرائق الإرهاب واحراق البيادر ما قبل الحصاد.. ينتقم حتى من سنابل القمح… فكيف إن كان القمح سورياً.. بجودته ورمزيته !!
تخيلوا أن إعدام حبة القمح يأتي بأوامر مباشرة من ترامب…؟! هل هي فقط لعبة لتجويع الشعب السوري وحصاره الاقتصادي أم أنها تأتي أيضاً ضمن استراتيجية متكاملة للسيطرة على قمح العالم كله كما جاء في كتب الماسونية..
لم ينسَ ترامب رغم كل حماقاته السياسية أن منظمة الفاو صنفت سورية كمخزن للقمح في الشرق الأوسط، والسر يأتي من تميز وجودة بذرة القمح فيها.. حتى قمحنا كما تقول الدراسات يملك المقاومة لكل انواع الآفات بينما يعج طحين اميركا بالحشرات!!
انها المفارقة التي تدفع الرئيس الاميركي للانقضاض والانتقام من القمح السوري، فهو رغم كل ما حصل من حرائق سياسية وميدانية بقي ذهباً يلمع في سلة سورية الغذائية.. بقي وحده مقاوماً بعد ان استطاعت واشنطن سحب زراعة القمح من باقي دول المنطقة وزج قمحها في الاسواق العربية، فنرى مخازن السعودية تمتلئ بقمح اميركا، في حين حرمت مصر من زراعته لغاية تصدير القمح من الولايات المتحدة اليها.. وما تبقى تحرقه واشنطن في سورية والعراق وتونس وأينما وجدت سنبلة قمح عربية.. فالنية بالمجمل تجويع الامة العربية واخراجها من المنافسة لأميركا في انتاج القمح..
السياسة تبدأ من رغيف الخبز لذلك تسعى المحافل الماسونية للسيطرة على قمح العالم بمخالب الادارة الاميركية.. وهناك من ينبش التاريخ ليجد ان جورج واشنطن حمل في افتتاح الكابتول رموزاً من الماسونية كان إحداها حبة القمح.. فأميركا تريد السيطرة على العالم وفرض طاعتها مقابل رغيف الخبز..
أالم نقل إن ترامب يرتدي الشخصيات الشريرة دفعة واحدة.. هو في هذه اللحظة نيرون القمح وهو الماسوني جورج واشنطن.. وهو البغدادي.. وهو بن لادن.. وهو القاتل العنصري للألوان في اميركا.. هو كورونا اللحظة.. فمن يهدي للعالم رأس “ميدوسا” الاميركي.. لترتاح البشرية..