من نزل إلى الأسواق قبل أو خلال العيد وشاهد هذا الازدحام الشديد أمام محلات بيع الملابس والحلويات في الاسواق المشهورة والشعبية لظن أن جيوب الناس ممتلئة وسوف تشتري كل ما تحتويه هذه المحلات، ولكن العكس هو الصحيح فأغلب هذا الازدحام هو حركة بلا بركة ومجرد إرضاء لشعور داخلي للمواطن بأنه يرتاد الأسواق في موسم العيد للشراء لأن أسعار الحلويات والملابس حلقت هذا العيد إلى مستويات، بحيث أصبحت بعيدة عن متناول أغلبية الأسر، والذي اشترى اكتفى بالحد الأدنى من مستلزمات العيد.
معاناة سنوية موسمية يتعرض لها المواطن في الأعياد والمناسبات وهي الارتفاع المستمر للسلع والمواد الغذائية ومنها الألبسة، ولا حل من قبل الجهات المعنية، بل يقدمون لك حلولاً غير منطقية عندما تطالبهم بضبط الأسواق…من هذه الحلول مثلاً أن تتم مقاطعة التجار الذين يرفعون الأسعار، هذا الكلام صحيح عندما تكون هناك فئة قليلة من التجار هي التي ترفع الأسعار، وليس جميع التجار دون استثناء.
أو يقولون لك بادر واتصل بدورياتنا فتأتيك سريعاً وتخالف من يرفع الأسعار وهم يعرفون حق المعرفة أن دوريات التموين تجوب الأسواق بلا جدوى … أي ليس هناك من حل لك أيها المواطن البائس غير الاستدانة في موسم الأعياد حتى تفرح أولادك وتبقى طوال العام تسد ما استدنته.
لقد بذل المواطن الغالي والرخيص لذلك يجب أن يكون هناك حلول جدية وسريعة لتحسين وضعه المادي سواء عبر زيادة للرواتب والأجور، لا يلتهمها التضخم أو إيجاد آلية لجدول غلاء معيشة شهري يتحرك صعوداً ونزولاً مع ارتفاع الأسعار أو انخفاضها.
عين المجتمع- ياسر حمزه