إيقاف ٥٠% من طاقة آبار علوك عن العمل من قبل قوات الاحتلال التركي ومرتزقته يتسبب في أزمة مياه خانقة بالحسكة
ثورة أون لاين – الحسكة – يونس خلف :
الماء موجود لكن قوات الاحتلال التركي تمنعه من الوصول .. هذا هو واقع الحال بالنسبة لمعاناة المواطنين في الحسكة سواء بقطع المياه أو استهداف خطوط الشبكة بالقذائف، أو ضخ المياه بالقطارة ، ورغم أنها تعتبر جريمة بحق الإنسانية، وباتت كل الهيئات والمنظمات والمؤسسات الدولية على علم بها إلا أن الجريمة مستمرة .
ويوما بعد آخر تتفاقم مشكلة المياه في الحسكة نتيجة سيطرة قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها على محطة الضخ في علوك شرق مدينة راس العين وهي المصدر الوحيد الذي يغذي مدينة الحسكة وبلدات تل تمر وأبو راسين والهول والقرى الواقعة في ريف الحسكة الغربي والشرقي .
المعاناة المزمنة مع الاحتلال التركي بدأت منذ احتلاله لمدينة رأس العين في تشرين الاول 2019 ،وعندما شهدت العديد من القرى بريف بلدة تل تمر قصفاً بقذائف المدفعية من قبل الجيش التركي وفصائل المعارضة المسلحة خلال الشهر الماضي، تسبب هذا القصف بانفجار أنبوب المياه الرئيسي القادم من محطة مياه علوك ليخرج عن الخدمة ، وخلال القصف الوحشي للجيش التركي على قرية أم الكيف، تسبب القصف بكسور في خط المياه القادم من محطة علوك والذي يمد نحو مليون شخص بمياه الشرب .
واليوم تتفاقم أزمة مياه الشرب أكثر بعد قيام قوات الاحتلال التركي بالتحكم بكميات المياه ،ومنع تشغيل الآبار ومحطات الضخ بطاقتها الكاملة ،حيث أوضح مدير عام مؤسسة المياه بالحسكة المهندس محمود عكلة أن سبب الأزمة الخانقة في مياه الشرب بمدينة الحسكة هو منع عمال المؤسسة من تشغيل آبار علوك ومحطات الضخ فيها بكامل طاقتها من قبل قوات الاحتلال التركي، وأن دخول عمال المؤسسة حاليا يقتصر على القيام بأعمال الصيانة وإصلاح الأعطال إن وجدت ولساعات محدودة فقط ، وبين مدير عام المياه في حديث (للثورة ) أن عدد الآبار في محطة علوك بريف راس العين -وهي المصدر المائي الوحيد الذي يغذي المدينة يبلغ ٣٠ بئرا ،وكانت المؤسسة سابقا تقوم بتشغيل ٢٠ بئرا منها لتلبية حاجة المدينة -هذا العدد يغذي كامل المدينة ومحيطها إلا أن قوات الاحتلال التي تتحكم بالمحطة لا تقوم بتشغيل سوى ١٠ آبار فقط، وفي الوقت الذي كان يتم تشغيل ٦ محطات ضخ من قبل عمال المؤسسة أوقفت قوات الاحتلال ثلاث مضخات واقتصر الضخ على نصف عدد المضخات الموجودة ، وبذلك أصبحت كميات المياه التي يتم ضخها من المحطة لا تتجاوز ٤٠ ألف متر مكعب، بينما الحاجة الفعلية هي ١٠٠ ألف متر مكعب.. الأمر الذي تسبب بأزمة خانقة في حصول أكثر من مليون نسمة على مياه الشرب بمدينة الحسكة وريفها ، ولتعويض انقطاع المياه المتكرر ونقص الكميات قال مدير مؤسسة المياه إنه يتم تزويد سكان الحسكة والتجمعات السكانية في ناحية تل تمر بمياه الشرب عن طريق نقلها بالصهاريج من آبار ( نفاشة) السطحية بالقرب من مدينة الحسكة.