ثورة أون لاين – محمود ديبو:
دعا الدكتور عماد الدين عساف عضو مجلس إدارة اتحاد غرف السياحة ورئيس شعبة الأدلاء السياحيين في الاتحاد إلى ضرورة الأخذ بعين النظر واقع القطاع السياحي الذي تعطل نشاطه بسبب إجراءات التصدي لوباء كورونا التي تم اتخاذها منتصف آذار الماضي في البلاد، آملاً أن يشهد الاجتماع القادم للفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي للوباء الوصول إلى قرارات داعمة للقطاع السياحي بما يسمح بعودة النشاط للمطاعم والمنشآت السياحية وبما يشجع على تنشيط السياحة الداخلية المنظمة عن طريق الهيئات والمؤسسات والشركات والمكاتب السياحية المرخصة.
وبين أن عودة السياحة الداخلية المنظمة وبمرافقة أدلاء سياحيين مرخصين وبإشراف وزارة السياحة، من الممكن أن تساهم بنسبة لا بأس بها في انتعاش الحركة السياحية وحمايتها من الانهيار لحين عودة السياحة العالمية من جديد بعد السيطرة على أزمة كورونا، وهذا الأمر سيضمن سلامة المشاركين بتلك الرحلات وعدم تعرضهم لأي ضرر، وسلامة العاملين ومقدمي الخدمات بدءاً من وسيلة النقل إلى المطعم والفندق ، كما سيوفر فرصة للعاملين في هذا القطاع لممارسة تجربة عملية على أرض الواقع عن كيفية تشغيل السياحة في ظل وجود فيروس كورونا، من خلال اتباع التعليمات والالتزام بالاشتراطات المطلوبة لوقاية العمال في المنشآت السياحية ومقدمي الخدمات السياحية، وكذلك رواد المنشآت، وبذلك يصبح لدى الجميع تجربة عملية ستعطيهم القدرة على التعامل مع السياحة العالمية الوافدة حين عودة النشاط السياحي بين الدول وفتح الأجواء واستئناف رحلات الطيران وغير ذلك.
وأكد الدكتور عساف حرص الحكومة على الحفاظ على القطاع السياحي كأحد أهم مصادر الدخل الوطني، والذي يوفر فرص عمل مباشرة لعشرات الآلاف من السوريين، ويعود بالنفع بطريقة مباشرة وغير مباشرة على مئات الآلاف من السوريين، وذلك مع التوجه للتعايش مع فيروس كورونا والذي أثر بشكل سلبي كبير على إيراداته وعلى العاملين فيه.
وأشار إلى ضرورة متابعة تطبيق الضوابط والإجراءات الاحترازية التي وضعتها وزارة السياحة على الفنادق والمطاعم بهدف العودة التدريجية للسياحة الداخلية في ظل توقف القدوم السياحي الخارجي، ومراجعتها وتعديلها بناء على المقترحات ومن واقع التطبيق العملي وذلك وفقاً لبرنامج زمني محدد، وبحيث يتم تحقيق أهم أهداف هذه الخطة من حيث تدريب العاملين في القطاع السياحي والفندقي على كيفية التعايش مع هذه الأزمة، وتدريبهم على كيفية التعامل مع السائح الداخلي وصولا إلى الاستعداد التام للتعامل مع السياح القادمين مستقبلاً.
ويأتي التأكيد على ضرورة الالتزام بالتشغيل السياحي الآمن من قبل الفنادق والمطاعم ووسائل النقل وجميع المنشآت والمواقع السياحية من خلال التطبيق السليم والواعي لحزمة التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية والصحية، من باب مساهمة القطاع السياحي بالجهود المبذولة من أجل العمل على تحجيم انتشار الفيروس، حفاظاً على أرواح العاملين في هذا القطاع إضافة إلى المواطنين.
جاهزة