إذا كان مقتل مواطن أميركي من أصول أفريقية على يد الشرطة بعد استخدام العنف معه جريمة عنصرية بامتياز “وهي كذلك”، فإن ما تقوم به العصابة – لا الإدارة – الأمريكية ومن خلفها وأمامها الكومبارس الأوروبي ليس فقط لجهة التلويح بعصا العقوبات الاقتصادية الظالمة والجائرة وإنما محاولة الضرب بها أيضاً، هي جريمة العصر القديم والحديث بلا منافس أو منازع.
فراعي البقر الأميركي ومن يقف معه من الدمى الأوروبية والغربية لا يريدون مجتمعين “البصم بالعشرة” والاعتراف بسحق مشروعهم الوهابي الإرهابي من جذوره تحت أقدام بواسل الجيش العربي السوري.
وعليه، فإنك تراهم كالطائر المذبوح من الألم والغيظ والحسرة والخزي والعار يتخبطون، ويفصلون العقوبات التي يعتقدون واهمين أنها ستنال في يوم من الأيام من قوة وعزيمة وصلابة الدولة السورية.
إنه امتحان صعب ولكنه غير مستحيل.. ولاسيما بالنسبة للمواطن السوري الذي صمد ومازال طيلة السنوات التسع الماضية في وجه رياح القتل والخطف والقنص والسرقة والتدمير، وما رافقه وتبعه من عقوبات وحصار ومقاطعة وقرصنة بوصلتها جميعها لقمة عيش المواطن.
إنها حرب قذرة من نوع آخر مصيرها الفشل كما سابقاتها السياسية والعسكرية والإعلامية على صخرة صمود المواطن والتاجر والصناعي والفلاح .. ووقوفهم صفاً واحداً وعلى قلب رجل واحد إلى جانب جيشهم ودولتهم.
الكنز – عامر ياغي