ثورة أون لاين – ميساء الجردي :
ضمن ورشة عمل أقامتها وزارة التربية مؤخراً حول آلية تقديم التسهيلات اللازمة للطلاب الوافدين من المناطق الساخنة والمجاورة وتحديد الأولويات، أكد وزير التربية عماد العزب حرص الدولة السورية على تأمين مستلزمات أبنائنا التلاميذ والطلبة الوافدين والموزعين على محافظات عدة والبالغ عددهم ما يقارب 30 ألف طالب مبيناً أهمية هذه الخطوة لاستمرار العملية التعليمية لهؤلاء الطلبة دون استثناء، وبغض النظر عن ميول وانتماءات ذويهم لأن التعليم حق كفله الدستور السوري لأبنائه كافة.
ولفت العزب خلال لقائه المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة الإنسانية والإغاثة في سورية عمران رضا ورؤساء المنظمات والوكالات الدولية الإنسانية العاملة في سورية، أنه لابد من اللجوء إلى حجر الطلاب الوافدين لمدة 14 يوماً، نتيجة لتفشي وباء كورونا عالمياً وحرصاً على سلامتهم، وذلك بالتعاون مع المنظمات الإنسانية للمساهمة في تأمين الإقامة والإطعام والدورات التعليمية لتعويض الفاقد التعليمي لهم، موضحاً أن وزارة الصحة هي شريك أساسي في العملية الامتحانية وتم تطبيق اتفاق تعاون معها لمتابعة الإجراءات الاحترازية للتصدي لأي حالة مشتبه بها.
وزير التربية عماد موفق العزب لفت إلى اتخاذ الوزارة جملة من الإجراءات الاحترازية نتيجة انتشار فيروس كورونا عالمياً بهدف الوصول إلى امتحانات سليمة وآمنة، والحفاظ على صحة التلاميذ والطلاب كأولوية قبل العملية الامتحانية رغم التحديات التي فرضتها الظروف الحالية.
الوزارة عملت على تأمين الحدود والمعابر لدخول الطلبة الوافدين لأداء امتحاناتهم، بعد أن وفرت لهم وسائل النقل من المراكز الامتحانية ومراكز الإقامة وإليها، وإجراء الفحوصات الطبية لهم، إضافة لتجهيز مراكز الحجر.
وفي الاجتماع التنسيقي مع مديرية تربية حماة حول استقبال هؤلاء الطلبة، تم وضع آلية تأمين المستلزمات الكفيلة لتقديم التلاميذ والطلاب امتحانات آمنة وهادئة، واستعراض أعدادهم وأماكن استضافتهم، ومناقشة خطة الطوارئ المشتركة بين وزارتي التربية والصحة لضمان سلامة الأبناء وذلك من خلال تخصيص 19 مركزاً للإيواء تستوعب حوالي 200 طالب في كل مركز وكذلك الأمر بالنسبة لمديرية تربية إدلب التي وضعت خطة لاستقبال الوافدين من المناطق خارج السيطرة، ضمن برنامج تعويض الفاقد التعليمي، ودروس تقوية خلال فترة تقديم الامتحانات.
السابق
التالي