هي ديمقراطية الإرهاب التي تمارسها الولايات المتحدة على شعوب العالم قاطبة، ديمقراطية التطرف والعنصرية والجماجم التي تفتح فيها اليوم لتلتهم وتنهش الشعب الأميركي الذي لطالما بدا فريسة سهلة للشعارات والعناوين الزائفة والخادعة التي تباهت برفعها الإدارات الأميركية المتعاقبة.
ما يجري في الولايات المتحدة الأميركية، يعكس إرهاب الدولة الذي اعتادت الاخيرة ممارسته ضد الشعوب والدول، وهذه حقيقة لطالما كانت ساطعة وواضحة للجميع، حقيقة لم تستطع واشنطن خصوصاً، ومعها الغرب على وجه العموم الذي يشاركها الإرهاب والقتل، إخفاءها وتغييبها برغم محاولاتهم المحمومة والحثيثة لتحسين الصورة وقلب الواقع.
من داخل الحدث قد تبدو المقاربة صعبة، لكن من خارج الدائرة، فإنه يمكن من السهل ربط كل ما يجري على امتداد المشهد الإقليمي والدولي باستراتيجية الإرهاب التي رسمتها ولا تزال تنفذها إدارة الرئيس ترامب في سورية والمنطقة.
الإرهاب الذي تقوم به الولايات المتحدة ضد شعبها هو صورة مصغرة لما تقوم به على مستوى العالم، لاسيما ما قامت وتقوم به في سورية حيث لا تزال تواصل سياسة التدمير والعبث والخراب بشتى الأشكال والسبل والوسائل، بدءاً من تصعيدها الميدان والعسكري في الميدان لجهة مواصلتها إدخالها المزيد من العتاد والأسلحة والتعزيزات الى الأراضي السورية ، ومروراً بحرقها المحاصيل الزراعية وسرقة النفط والثروات، ووصولاً الى مواصلتها فرض العقوبات وحصار الشعب السوري ومحاربته بلقمة عيشه ودوائه.
الأيام القادمة ستكون حافلة بالمفاجآت لجهة ارتفاع وتيرة العنف العنصري ضد الشعب الأميركي وضد شعوب المنطقة، حيث سينكشف اللثام رويداً رويداً عن الإرهاب الأميركي في مشهد يعيد للأذهان محطات مظلمة في التاريخ الاميركي و نزالات خاسرة للديمقراطية الأميركية المزعومة.
نافذة على حدث- فؤاد الوادي