بالأمس عادت الجامعات والمعاهد، وعاد الطلاب الى تلقي علومهم ومتابعة الفصل الدراسي الثاني بعد توقف لأكثر من شهرين، واليوم عاد موظفو القطاع العام الى عملهم كالمعتاد، حيث شهدت الشوارع والطرقات حركة نشطة في المرور والباصات والتنقل.
هذه العودة كان قد سبقها عودة تدريجية الى الحياة الطبيعية والآن جاءت بعد عطلة عيد الفطر السعيد لتكون فاتحة خير ونقطة انطلاق لممارسة حياتنا اليومية المعتادة، لكنها بحاجة الى وعي وإدراك وقناعة بأن ما وصلنا اليه في ظل انتشار فيروس كورونا على امتداد العالم لم يكن وليد المصادفة أو نزل علينا من الفضاء، بل جاء نتيجة لإجراءات وقائية وضوابط وأعمال وأفعال قام بها الجميع خلال اداء حياتهم اليومية ومازالت، حيث مازلنا بحاجة ماسة اليها ولمتابعة تنفيذها والحرص عليها خاصة بعد عودة الحياة إلى ما كانت عليه خصوصاً أنها أعطت نتائج واقعية على الأرض يعتد بها.
أما وقد عدنا إلى ممارسة حياتنا اليومية فهذا يحتم علينا مسؤولية كبيرة في الحفاظ على ما نحن عليه من إجراءات احترازية وطرق وقائية وعادات وسلوكيات يومية أصبح أغلبيتنا يعرفها عن كثب، وبالمقابل هناك من يستخف ويستهتر بهذه الإجراءات والسلوكيات ولا يبالي، وقد اتضح ذلك بعد عودة وسائط النقل إلى العمل وعودة الدوام إلى الجامعات والمعاهد والمؤسسات الحكومية أو الخاصة، وأكثر ما يبرز ذلك في حركة الأسواق والتسوق..!!
إن عودة الناس إلى حياتهم الطبيعية بعد رفع إجراءات الحظر والانتقال والتنقل وما شابه لا يعني بأي شكل من الأشكال أن خطر كورونا قد تلاشى أبداًَ، خاصة إذا ما علمنا بأن هذا الوباء مازال ينتشر ويتسع في العديد من بلدان العالم وحتى في دول الجوار التي اضطرت إلى فرض حظر شامل، من هنا تأتي الضرورة والحاجة الماسة جداً إلى الالتزام والتقيد طواعية بجميع إجرءات الوقاية والارشادات والنصائح والتوجيهات التي تصدر عن الفريق المكلف بالتصدي لفيروس كورونا، كي نبقى في دائرة الأمان بعيداً عن اتخاذ أي إجراءات شديدة أخرى.
حديث الناس- هزاع عساف