جريمة مينيابوليس العنصرية تتحول إلى بازار سياسي.. وبايدن يستثمرها انتخابيا!

ثورة أون لاين – ريم صالح:
ليست الإنسانية على الإطلاق، أو الشعور بالتضامن والتعاطف الفعلي مع الملونين الأمريكيين، هي ما دفعت المرشح الديموقراطي للبيت الأبيض جو بايدن إلى التعهد في حال فوزه ووصوله إلى سدة الحكم باستئصال “العنصرية المؤسساتية”، وإنشاء لجنة للإشراف على عمل الشرطة منذ أيامه المئة الأولى في السلطة في حال نجاحه بالانتخابات، وإنما المسألة لا تعدو في حقيقة الأمر عن كونها محاولة لبايدن لركوب موجة الاحتجاجات الملتهبة ضد العنصرية، واستثمار فائض الكراهية التي مني بها رئيس النظام العنصري دونالد ترامب، وهو الذي وصف المحتجين بالبلطجية والمخربين واللصوص، وطالب قواته بإطلاق النار عليهم دون تردد.
بايدن بعد قضاء أسابيع في الحجر في منزله في ظل انتشار وباء كوفيد-19،وتعطيل حملته الانتخابية بسبب الجائحة، وجد ضالته فيما يجتاح أمريكا من احتجاجات فلم يقف مكتوف الأيدي وإنما تحرك على الفور وعقد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات ليقدم نفسه للأمريكيين الملونين بأنه مؤمن بهم وبحقوقهم وسيتكفل بضمان حقوقهم في حال فاز على ترامب في الانتخابات الرئاسية.
بايدن كان قد التقى مسؤولين سياسيين ودينيين من السود ليندد بـ”العنصرية المؤسساتية” المتفشية في الولايات المتحدة، إثر مقتل جورج فلويد خنقا تحت أقدام الشرطة، وبعدما كان غائبا عن وسائل الإعلام التي ركزت تغطيتها على فيروس كورونا المستجد، وتعامل ترامب مع الأزمة الصحية، ضاعف بايدن تصريحاته ولقاءاته بعد الجريمة العنصرية التي أشعلت تظاهرات واحتجاجات تخللتها أعمال عنف وتخريب في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وظهر بايدن الاثنين واضعا كمامة على وجهه في كنيسة صغيرة في مدينته ويلمينغتون بولاية ديلاوير، فتعهد بالشروع في استئصال “العنصرية المؤسساتية” منذ أيامه المئة الأولى في السلطة إذا هزم ترامب في انتخابات الثالث من تشرين الثاني، كما تعهد بإنشاء لجنة للإشراف على عمل الشرطة خلال أيامه المئة الأولى في السلطة.
كما اتهم بايدن الرئيس الجمهوري باستخدام الجيش “ضد الأميركيين” والغاز المسيل للدموع ضد “متظاهرين سلميين”، بعد الزيارة المفاجئة والمثيرة للجدل التي قام بها ترامب إلى كنيسة قرب البيت الأبيض طالتها أعمال تخريب ليل الأحد خلال تظاهرة احتجاج على العنصرية وعنف الشرطة.
وبعدما اتُّهم المرشح السبعيني بما في ذلك بعض أنصاره، بالبقاء بمنأى عن الحملة وعزل نفسه في منزله أكثر مما ينبغي، يبدو أنه استعاد أنفاسه وبات جاهزا لاستئناف نشاطه مع تليين تدابير الحجر المنزلي المفروضة.
ووجه بايدن (77 عاما) انتقادات قاسية إلى ترامب، وقال: “الكراهية تختبئ، هذا كل ما في الأمر. إنها لا تختفي. وحين يقوم شخص في السلطة بإذكاء نار الكراهية، فهي تخرج إلى العلن” مضيفا “ما يقوله الرئيس مهم، إنه يشجع الناس على إخراج ما لديهم من حقد”.
وبعد أداء صلاة، استمع جو بايدن بصمت وهو يدوّن ملاحظات لحوالي ساعة على مداخلات جميع المشاركين في الاجتماع، وبعضهم تحدث بتأثر بالغ عن مقتل جورج فلويد في مينيابوليس، وفي نهاية اللقاء ركع جو بايدن في مقدم الحاضرين لالتقاط صورة، في الحركة التي باتت ترمز إلى الاحتجاج على عنف الشرطة تجاه السود.
وكانت هذه أول مشاركة شخصية لبايدن في لقاء علني منذ منتصف آذار حين شل وباء كوفيد-19 حملته للانتخابات الرئاسية.
وإذ ندد بأعمال العنف مرة جديدة، قال بايدن: إن مقتل فلويد استحضر كل ثقل تاريخنا… كيف قلل المجتمع من قيمة حياة السود، وهذا غير مقبول، لا بل إن الناس غاضبون .. أنا غاضب”.
وأضاف: “هناك عنصرية مؤسساتية، نزعة لتفوق العرق الأبيض، هذا حقيقي. أنتم ترونه، أعتقد أننا نراه جميعا، لكن الأميركيين الأفارقة يرون بشكل أوضح”.
وقال لاحقا خلال لقاء عبر الفيديو لجمع تبرعات إن شقيق الضحية فيلونيز فلويد قال له في اتصال هاتفي “عدني بأنه سيتم إحقاق العدالة،عدني بأن الناس سيحاسبون. عليك أن تعدني بذلك”.
ويحظى جو بايدن الذي كان نائبا للرئيس على مدى ثماني سنوات في عهد باراك أوباما، بشعبية واسعة بين الأميركيين السود الذين تعتبر أصواتهم أساسية لأي ديموقراطي يأمل في الفوز بالرئاسة، وقال له سيناتور ديلاوير داريوس براون الاثنين “نحن في هذه القاعة نحبك لكننا لسنا هنا لنحبك فقط بل لدفعك” إلى إبداء المزيد من الدعم لقاعدة الديموقراطية الأميركية الإفريقية”، طالبا منه تقدم اقتراحات عملية.

آخر الأخبار
"أدباء غزة..الشّهداء" مآثر حبرٍ لن يجف تقديم الاعتراضات لنتائج مفاضلة الدراسات العليا غداً  ضخ المياه إلى القصاع وجناين الورد والزبلطاني بعد إصلاح العطل بن فرحان وباراك يبحثان خطوات دعم سوريا اقتصادياً وإنسانياً السلل الغذائية تصل إلى غير مستحقيها في وطى الخان  باللاذقية إجراءات لحماية المواقع الحكومية وتعزيز البنية الرقمية  منطقة حرة في إدلب تدخل حيز التنفيذ لتعزيز التعافي الاقتصادي The NewArab: المواقع النووية الإيرانية لم تتأثر كثيراً بعد الهجمات الإسرائيلية الهجمات الإسرائيلية تؤجل مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين قداح يزود مستشفى درعا الوطني بـ 6 أجهزة غسيل كلى   تعبئة صهاريج الغاز من محطة بانياس لتوزيعها على المحافظات إسرائيل.. وحلم إسقاط النظام الإيراني هل بمقدور إسرائيل تدمير منشآت إيران النووية؟ الهجوم الإسرائيلي على إيران ويد أميركا الخفية صناعيو الشيخ نجار وباب الهوى يتبادلون الخبرات  وزير المالية من درعا : زيادة قريبة على الرواتب ..  وضع نظام ضريبي مناسب للجميع ودعم ريادة القطاع ال... المبعوث الأميركي يستذكر فظائع الحرس الثوري في سوريا   الحرب بين إسرائيل وإيران.. تحذيرات من مخاطر تسرب إشعاعات نووية     معبر البوكمال يعود: سوريا والعراق يدشنان مرحلة جديدة من الانفتاح التجاري مع استمرار الحرب..  الباحث تركاوي لـ"الثورة": المشتريات النفطية الأكثر تأثراً