ثورة أون لاين:
نددت وزارة الخارجية الروسية بتصريحات مساعد وزير الخارجية الأمريكي ديفيد شينكر بشأن وجوب خروج روسيا من منطقة الشرق الأوسط ووصفتها بـ “الغبية”.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن مصدر في الوزارة الروسية قوله في تصريح اليوم: “يبدو أن المسؤول الأمريكي لا يفهم عما يتحدث.. أنها تصريحات تتجاوز الخير والشر.. ومجرد شيء غبي” مشيرا إلى أن مستوى التأهيل المهني في وزارة الخارجية الأمريكية أصبح منخفضا للغاية.
وكان شينكر ادعى أمس أن روسيا تلعب “دورا مدمرا” في الشرق الأوسط ودعاها لمغادرة المنطقة متناسيا سياسات الإدارات الأمريكية المتعاقبة المدمرة في المنطقة والداعمة للمخططات الصهيونية.
بدوره دعا النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي أندريه كراسوف الولايات المتحدة إلى إخراج قواتها الموجودة بشكل غير شرعي من سورية والاهتمام بحل مشكلاتها الداخلية.
وردا على مزاعم شينكر قال كراسوف: “يمكن للإدارة الأمريكية أن تصدر أي نوع من التصريحات ولكن هل بالإمكان أن تتوجه إلى نفسها أولا وقبل كل شيء لإخراج القوات الأمريكية من سورية لأن روسيا تعمل مع نظرائها من إيران وسورية حتى تختفي في النهاية جميع التنظيمات الإرهابية من الأراضي السورية التي تعاني ويمكن أن تبدأ حياة طبيعية”.
وأكد كراسوف أن روسيا وخلافا للولايات المتحدة توجد في سورية بشكل قانوني وبطلب من الحكومة السورية مضيفا: “إضافة إلى وجود القوات الأمريكية بشكل غير قانوني في سورية هناك أدلة بانها تقوم باستخدام الموارد الطبيعية السورية لأغراضها الخاصة ودعمها للتنظيمات الإرهابية في المنطقة”.
من جهته أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي أن العسكريين الأمريكيين على النقيض من العسكريين الروس موجودون على الأرض السورية بصورة غير قانونية.
وفي رده على تصريحات شينكر كتب سلوتسكي على حسابه في تويتر أن وجود القوات الروسية في الجمهورية العربية السورية شرعي وهو ما لا ينطبق على وجود القوات الأمريكية هناك إذ أن الولايات المتحدة لم تتلق الدعوة للمجيء إلى العراق ولا إلى ليبيا ولا إلى سورية.
بدوره أوضح منسق العلاقات بين المجموعة البرلمانية في مجلس الدوما الروسي ومجلس الشعب السوري ديمتري سابلين أن بلاده لا تتلقى أوامر من جهات أجنبية غربية وقال: “بإمكان حلفائنا جميعا الاعتماد على دعمنا وتأييدنا في نضالهم من أجل الحرية والعدالة”.
وأشار سابلين إلى أن الولايات المتحدة قامت بتدمير بلدان دون حسيب أو رقيب مثل العراق ويوغسلافيا وليبيا مؤكدا أن “تلك المرحلة المشينة قد انقضت إلى غير رجعة”.