الكونغرس.. مشروع قانون حول العنصرية فهل يتم تمريره؟!

ثورة أون لاين- فاتن عادله:
العنصرية داء مستشر داخل المجتمع الأميركي، والولايات المتحدة تستند في سياساتها الخارجية على النهج العنصري في حروبها العسكرية والاقتصادية ضد الدول التي لا تنضوي تحت رايتها، والتجارب والأحداث الماضية التي عكستها الممارسات الأميركية العدوانية أثبتت أنه لا يوجد دواء يخلص المواطنين الأميركيين الملونين، ودول العالم من هذا المرض النفسي الإرهابي، وما تشهده أميركا اليوم من احتجاجات على هذه العنصرية هو جزء من تاريخها الأسود المليء بالإرهاب والقتل والاعتداء على الإنسانية واغتيال القوانين الدولية وترهيبها حسب ما تتناسب مع وصفة المصالح الأميركية.
والآن مع جريمة مينابوليس العنصرية وتداعياتها، هل يمكن إحداث تغيير في بنية هذه العنصرية المتجذرة في الداخل الأميركي؟ سؤال يطرح نفسه، في ظل محاولات التهدئة الرامية لوقف الاحتجاجات المشتعلة، والتي تأتي مع عزم نواب ديمقراطيين من أصول أفريقية في الكونغرس الأميركي طرح تشريع لمكافحة عنف الشرطة وغياب العدالة بين الأعراق بما يشمل تسهيل إجراءات الملاحقة القضائية للضباط الذين يرتكبون جرائم قتل، وذلك بعد أسبوعين من مقتل جورج فلويد وتصاعد حدة الاحتجاجات.
والمشروع الذي سيطرح غداً الاثنين يكشفه تكتل السود في الكونغرس مع أكثر من 50 عضوا من مجلسي النواب والشيوخ عن التشريع، حيث من المتوقع أن يشمل منع استخدام الشرطة لأوضاع الخنق وتصنيف المشتبه بهم وفقا للعرق وأن يتطلب تثبيت كاميرات في أجساد أفرادها وإخضاع أجهزتها لمجالس رقابة مدنية وفرض بروتوكولات جديدة لعملها تحد من استخدام القوة الفتاكة وإلزام عناصرها بالتدخل إذا شهدوا مخالفة لقواعد العمل، وفق ما ذكرت “رويترز”.
الوقائع والحقائق التاريخية تقول بأن العنصرية لن تنتهي في أميركا لمجرد وضع بعض القوانين الرادعة، لأنها ستبقى حبرا على ورق من دون امتلاك أي إرادة سياسية لتطبيقها على أرض الواقع، لأن ظاهرة العنصرية لها جذور تاريخية تمتد إلى الأيام الأولى لإنشاء الولايات المتحدة على جماجم سكانها الأصليين من الهنود الحمر، وسبق أن ظهرت العديد من الحركات المدنية التى ناضلت لإنهاء التمييز والفصل العنصري منذ الفترة في مطلع القرن التاسع عشر، وحتى ستينيات القرن العشرين، والتي كان أبرز روادها “مارتن لوثر كينج”، و”روزا باركس”، ورغم الإنجازات التى حققها رواد تلك الحركة المدنية والتي أفضت إلى سن قوانين تمنح السكان الملونين حقوقًا مدنية مساوية للمواطنين البيض إلا أن التمييز والعنصرية مازالا يتغلغلان داخل نظام الحكم في أميركا حتى الآن، وآلاف الجرائم العنصرية التي لاتزال ترتكب على أيدي الشرطة وأجهزة الأمن في أميركا من دون توجيه أي اتهامات لمرتكبيها شاهد على ذلك.

آخر الأخبار
بين الحقيقة والتزييف..الأمن العام السوري صمّام أمان الدولة الهوية لا تعرف الحدود... والدولة ترسّخها بالرعاية والمسؤولية  أهالٍ من نوى يؤكدون على الوحدة الوطنية ودعم الجيش والقيادة من مظاهرات الثورة السورية في باريس.. الدكتورة هنادي قوقو "الثائرة الرقيقة" الدفاع المدني يحمّل فصائل السويداء مسؤولية اختطاف حمزة العمارين: العمل الإنساني ليس هدفاً مشاعاً مظلوم عبدي: اتفاقنا مع دمشق خطوة محورية نحو الاستقرار وبناء جيش وطني جامع  " الخارجية " تُعلن عن زيارة وفد تقني إلى السودان لبحث أوضاع الجالية السورية " الخارجية" تطلق خدمات قنصلية مؤقتة للجالية في ليبيا بانتظار افتتاح السفارة الرسمية منظمات حقوقية تحذر: خطة لبنان لإعادة اللاجئين السوريين تُهدد بترحيل قسري جماعي  مبادرة الغاز الأذربيجاني إلى سوريا تحظى بإشادة أميركية وتأكيد قطري على دعم الاستقرار الخطوط الجوية التركية تعود إلى أجواء حلب بعد 13 عاماً من الانقطاع "غرف الزراعة":  آلية جديدة لتحديد أسعار الفروج الحي من الدواجن الوزير الشيباني: الجاليات السورية ركيزة لتعافي البلاد وتعزيز حضورها الخارجي تحسين واقع الشبكة الكهربائية في القنيطرة مركز صماد الصحي في درعا  بالخدمة محافظ حمص يدشّن مشروع إعادة تأهيل مشفى تدمر الوطني بتمويل من الدكتور موفق القداح البيت الأبيض يكشف نسب الرسوم الجمركية الجديدة على سوريا وخمس دول عربية ترحل القمامة والركام من شوارع طفس بدرعا انطلاق المرحلة الثانية من مشروع الطاقة القطري في سوريا: 800 ميغاواط إضافية لتعزيز الشبكة وتحسين التغ... العاهل الأردني يعيّن سفيان القضاة سفيراً فوق العادة لدى سوريا