دجل أميركا وصفاقة جيفري

ثورة أون لاين – لميس عودة:

هل بات الدجل السياسي وممارسة طقوس العربدة العدوانية وفرض العقوبات الجائرة على الدول بلا أدنى وجه حق موضع تفاخر واستعراض وقح لدى أركان الإدارة الأميركية؟!! وهل أصبحت العنصرية والإرهاب الاقتصادي، والتعدي على حقوق الشعوب انجازا أميركيا تريد واشنطن أن يصفق له العالم ويبارك لها خطواتها الشيطانية الملعونة؟!.
فإن يخرج ما يسمى المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية جيمس جيفري على المنابر الإعلامية ويجاهر بصفاقة عن مدى ” نجاعة ” العقوبات التعسفية الظالمة في التضييق على السوريين في سبل معيشتهم وحياتهم، وازدياد معاناتهم الناتجة عن تداعيات الحرب الإرهابية التي شنت عليهم لنحو عشر سنوات من قبل بلاده، قوة الشر الأولى في العالم، ويدعو بكل غطرسة لتشديد الخناق على السوريين عقاباً وانتقاما منهم، هذا الانتقام الذي يعكس عنجهية أميركا التي مُرغت بتراب فشل مشاريعها على الأراضي السورية، فهذا أسلوب الجبان المفلس الذي لم يعد لديه في جعبة سمومه سوى سهام بلطجة اقتصادية يوجهها إلى الجسد السوري المقاوم، ظناً منه ومن رأس حربة الإرهاب الأميركي ترامب أن ما عجزوا عن تحقيقه في الميدان من أجندات استعمارية قادرون على تحصيله عبر الحرب الإرهابية الاقتصادية التي يشهرونها بكل وقاحة ضد الشعب السوري المتشبث بخيار المقاومة، والمصمم على دحر الإرهاب ومشغليه وداعميه عن ترابه الوطني، وصون وحدة الجغرافية السورية، ووأد مخططات الهيمنة الاستعمارية في مهدها الشيطاني.
لم يكن لترامب ولا لإدارة إرهابه أن يجاهروا على الملأ بعهرهم السياسي وبعربدتهم العدوانية على المنابر وفي التصريحات، لو أن هناك مجتمعا دوليا ذا مصداقية ونزاهة يضع حدا لسلوكهم العدواني، أو مؤسسات أممية ذات ذمم أو قوانين ملزمة تحاسب من يخترقها، أو يشذ عن قواعدها الدولية بتجريم المعتدي، أو حتى رفع الفيتو الأخلاقي في الوجه الأميركي الخارج عن كل المعايير الإنسانية، لكن ماذا نرجو أو ننتظر ممن تشتريهم واشنطن بحفنة أموال فيهرولون لاهثين لنيل الرضا الأميركي، ويبيعون ضمائرهم بعد أن تبازرهم أميركا، على خشبة الارتهان المهين و شراء الذمم .
الدولة السورية وجيشها الباسل وأبناؤها الصامدون الذين يقاومون العدوان والإرهاب الأميركي، ومخططاته الرامية للهيمنة ومصادرة القرارات السيادية، لطالما وقفوا بوجه هذا العدوان وانتصروا، ودحروا الإرهاب عن القسم الأكبر من الجغرافية السورية، وهم يقفون اليوم في وجه الإرهاب الأميركي الاقتصادي، وما لم تحصله الإدارة الأميركية في معارك الميدان وحلبات السياسة لن تناله بإرهابها الاقتصادي، فنصال السكاكين المسمومة ستتكسر على صخرة الثبات السوري المقاوم مهما اشتدت عواصف الإرهاب، ومهما ارتفع منسوب الاستهداف العدواني، وان كان للباطل الأميركي جولة فللحق السوري المبين جولات نصر أكيدة ومحتومة.

آخر الأخبار
الشعار يبحث تحديات غرفة تجارة وصناعة إدلب شراكة لا إدارة تقليدية.. "الإسكان العسكرية" تتغير! حمص.. 166 عملية في مستشفى العيون الجراحي أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة مهارات التواصل.. بين التعلم والأخلاق "تربية حلب": 42 ألف طالب وطالبة في انطلاق تصفيات "تحدي القراءة العربية" درعا.. رؤى فنية لتحسين البنية التحتية للكهرباء طرطوس.. الاطلاع على واقع مياه الشرب بمدينة بانياس وريفها "الصحة": دعم الولادات الطبيعية والحد من العمليات القيصرية المستشار الألماني الجديد يحذر ترامب من التدخل في سياسة بلاده الشرع: لقاءات باريس إيجابية وتميزت برغبة صادقة في تعزيز التعاون فريق "ملهم".. يزرعون الخير ليثمر محبة وفرحاً.. أبو شعر لـ"الثورة": نعمل بصمت والهدف تضميد الجراح وإح... "الصليب الأحمر": ملتزمون بمواصلة الدعم الإنساني ‏في ‏سوريا ‏ "جامعتنا أجمل" .. حملة نظافة في تجمع كليات درعا سيئول وواشنطن وطوكيو تتفق على الرد بحزم على استفزازات بيونغ يانغ تنفيذي الصحفيين يجتمع مع فرع اللاذقية درعا.. تبرع بالدم لدعم مرضى التلاسيميا غارات عنيفة على النبطية .. ولبنان يدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية "زراعة القنيطرة".. دعم الفلاحين بالمياه والمستلزمات للزراعات الصيفية فلاحو درعا يطالبون بتخفيض أسعار الكهرباء توفير الأسمدة والمحروقات