ثورة أون لاين – بشرى فوزي:
يُعدّ التغير عملية مستمرة لدى الأطفال منذ اليوم الأول لولادتهم ويحدث هذا التغيير في مجالات مختلفة ومتعددة ولكنه لايحدث بشكل متساو دائماً حيث من الممكن أن تتطور مهارات الطفل اللغوية بشكل أسرع من القدرة البدنية وهذا مايسمى بالتطور الحركي وهنا تكمن أهمية تناغم أساليب التربية والتعليم في المنزل والمدرسة بما يتناسب مع مراحل النمو والتطور للوصول لأفضل وأعلى درجات النجاح .
وبهذا الخصوص أوضحت رئيس دائرة البحوث في مديرية تربية دمشق إلهام محمد أنّه لكل طفل طريقة مميزة للتكيف مع بيئته الخاصة حيث يحدث التطور لدى الأطفال بصفة عامة وعلى عدة مراحل وفي نفس الوقت قد لايكون هذا التطور ملموساً أو محسوساً .
كما أشارت إلى أنّ بعض الأطفال قد يبدون تراجعاً أو يفقدون بعض المهارات خاصةً عندما يواجه هؤلاء الأطفال ضغوطاً معتبرةً .
إنّ عملية التطور دينامية ومستمرة فلا بد من معرفة مجالات التطور المختلفة لدى الأطفال لوضع الخطط والبرامج المناسبة للتربية والتعليم .
حيث تشمل مراحل التربية والتعليم عدة محاور حسب رئيس دائرة البحوث أولها التطور الحركي الأساسي وهو تطور الأداء الوظيفي للعضلات المسؤولة عن الأداء الحركي كالمشي إضافة للتطور الحركي الدقيق الخاص بالعضلات الدقيقة المسؤولة عن الإمساك بالقلم مثلاً.
وثانياً تطور المهارات المعرفية مثل الذاكرة والاستدلال والقدرة على حل المشكلات .
أمّا ثالث هذه المجالات فهو تطور المهارات اللغوية وتشمل تلقي وتفهّم اللغة كالقدرة على فهم مايقوله الآخرون والقدرة على التعبير والتواصل مع الآخرين .
رابعاً تطور المهارات اللغوية وتشمل القدرة على التواصل والتفاعل مع الآخرين .
خامساً تطور المهارات الوجدانية بالقدرة على التعامل مع الضغوط والتعبير عن المشاعر
وتؤكد محمد أنّ الطفل في السنة الأولى يخجل من الغرباء ويبكي عند مغادرة مقدم الرعاية كما يلعب الأطفال ألعاباً خاصة مثل تغطية الوجه وإظهاره وتكرار الأصوات والحركات للفت الانتباه مؤكدةً على ضرورة القراءة والغناء للطفل ومشاركته ألعابه وتشجيعه الدائم على اللعب مع الأطفال مع تأكيدها على ضرورة وأهمية اللعب بطريقة تبادل الأدوار لأن الطفل مقلد جداً.
عندما يبكي أشعر و(كأن يدي مربطتين ) هذا ماتحدثت به أسماء عن طفلها الأول قائلة أحتار في كيفية إرضائه فهو قلق جداً ويغضب ويبكي بدون سبب لذلك تلجأ إلى الانترنت ومايمكن أن تستفيد منه بمايحتويه من نصائح وبرامج تساعدها على كيفية التعامل مع طفلها .
أمّا أميرة وهي أمّ لأطفال صغار فهي تلاحظ الفرق بين طفل وآخرمن أطفالها في نفس المرحلة من العمر فقد أكدت أنّ لكل طفل طبعه الخاص وطريقته في التعبير عن احتياجاته وتطوره المستمر حيث تعتبر طفلتها الأولى هنية الطبع ومبتسمة المبسم تتكيف مع الظروف بطريقة هادئة بدون منغصات قائلة اعتقدت أنّ جميع الأطفال مثل (تالا)ولكنها فوجئت باختلاف الطباع بين تالا وتيم فهو في بكاء مستمر وتذمر وعصبية من كل شيء موكدةً أنّها تحتار في طريقة التعامل مع طفلها فهي تلاحظ تغير طباعه من وقت لآخر